وزارة الخارجية السورية تندد بشدة بالعدوان الإسرائيلي على دمشق والسويداء

أصدرت وزارة الخارجية السورية، اليوم الأربعاء، بيانًا قويًا تعبر فيه عن إدانتها الشديدة للضربات الجوية التي نفذتها القوات الإسرائيلية على العاصمة دمشق ومحافظة السويداء، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين، بينهم نساء وأطفال، بالإضافة إلى الأضرار الكبيرة التي لحقت بالمنشآت الحكومية والبنية التحتية.

وزارة الخارجية السورية تندد بشدة بالعدوان الإسرائيلي على دمشق والسويداء
وزارة الخارجية السورية تندد بشدة بالعدوان الإسرائيلي على دمشق والسويداء

وأكد البيان أن هذا العدوان يعد انتهاكًا صارخًا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي الإنساني، مشيرًا إلى أن هذه الهجمات تأتي في إطار سياسة ممنهجة تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في سوريا وزيادة التوتر في المنطقة.

المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد الخطير

وحملت وزارة الخارجية السورية إسرائيل المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد الخطير وتداعياته، مؤكدة تمسكها بحقها الكامل في الدفاع عن أراضيها وشعبها بكافة الوسائل القانونية المشروعة.

ودعت الوزارة المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن، إلى تحمل مسؤولياتهم واتخاذ إجراءات عاجلة وفعالة لوضع حد للعدوان الإسرائيلي المتكرر على أراضي دولة ذات سيادة وعضو في الأمم المتحدة، بما يسهم في الحفاظ على الأمن والسلام في المنطقة.

إسرائيل تستمر في شن غاراتها على سوريا

من جانبها، شنت إسرائيل عدة غارات على مناطق مختلفة في الأراضي السورية، مستهدفة مجمّع وقصر تشرين الرئاسي، وتوعدت بمواصلة استهداف النظام السوري بسبب ما يجري من أحداث في محافظة السويداء.

كما طالبت إسرائيل القوات السورية بالانسحاب من محافظة السويداء.

وفي تطورات موازية، أعلن الشيخ يوسف جربوع عن اتفاق لوقف إطلاق النار في السويداء مع الحكومة السورية، يقضي بانسحاب الجيش إلى ثكناته، ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم، وتوكيل مهمة الأمن في المدينة إلى أبناء السويداء المنتسبين إلى الشرطة، إلا أن الشيخ رفض ذلك الاتفاق.

وبعد رفض الهجري للاتفاق، استمرت القوات الإسرائيلية في شن غاراتها على المواقع السورية، كان آخرها على ريف دمشق.

أقرأ أيضًا:

شهدت السويداء، خلال الأيام الماضية، مواجهات دامية بين عشائر وفصائل محلية، أسفرت عن مقتل أكثر من مئة شخص، تلا ذلك دخول القوات السورية إلى المدينة، بهدف الإشراف على وقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه مع وجهاء وأعيان المدينة.

غير أن فصائل درزية بدأت في الهجوم على القوات السورية، مما أدى إلى اندلاع الاشتباكات، وقد وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 169 سوريًا، وإصابة ما لا يقل عن 200 آخرين في السويداء.

كما ارتكبت القوات السورية الحكومية عدة انتهاكات في المدينة، إلا أن الرئيس السوري، أحمد الشرع، توعد بمحاسبة كل مرتكبي الانتهاكات والجرائم دون أي اعتبارات، وبالفعل، ذكرت وكالة سانا أنه تم اعتقال أحد مرتكبي الجرائم والانتهاكات من رجال الأمن.