أكد أحمد موفق زيدان، الكاتب الصحفي السوري، أن الاتفاق الذي أبرمته الحكومة السورية مع شيخ الطائفة الدرزية، يوسف الجربوع، قد وضع حدًا لحالة الفوضى التي شهدتها المنطقة.

ممكن يعجبك: أين تم تصوير مقطع “حسم” وما علاقته بالضغط السياسي على الدولة؟
ونشر أحمد موفق زيدان عبر صفحته الشخصية على موقع “إكس”: “الاتفاق الذي وقعته الحكومة السورية مع شيخ الطائفة الدرزية يوسف الجربوع وضع حداً لحالة الفوضى، وأعاد للدولة السورية سلطتها على السويداء”
مواضيع مشابهة: البيت الأبيض يؤكد أن اليورانيوم الإيراني “دُفن حيًا” تحت الأنقاض
في سياق متصل، أعلن حكمت الهجري، أحد شيوخ العقل الثلاثة لطائفة الموحدين الدروز في سوريا، مساء الأربعاء، عن رفضه لوقف إطلاق النار في السويداء، وذلك بعد إعلان الشيخ يوسف الجربوع، شيخ عقل آخر، عن التوصل إلى اتفاق مع الحكومة السورية يضمن وقف القتال في المنطقة.
وأوضح الجربوع أن الاتفاق يتضمن اندماج السويداء ضمن الدولة السورية، وتحمل الحكومة مسؤولية أمن المدينة، بالإضافة إلى حل الأزمة وتسليم السلاح المنتشر، ومحاسبة مرتكبي الجرائم التي وقعت في الأيام الماضية بحق أبناء السويداء.
من ناحية أخرى، أعرب الهجري عن رفضه لهذا الاتفاق، مما يعكس وجود انقسام داخل طائفة الموحدين الدروز بشأن مستقبل المدينة وسبل التعامل مع الأزمة الراهنة.
الهجري يرفض الاتفاق ويدعو للمزيد من الاقتتال
وجاء رفض الهجري، المعروف بقربه من الحكومة الإسرائيلية والداعي لإقامة حكم ذاتي في السويداء وبعض الطروحات الانفصالية عن سوريا، ليؤجج الوضع ويهدد استمرار اتفاق وقف إطلاق النار في مراحله الأولى.
حيث دعا الهجري إلى ما أسماه “الاستمرار في الدفاع المشروع، والقتال حتى تحرير كامل تراب محافظة السويداء” ممن سماهم “العصابات”، دون قيد أو شرط، مشددًا على أن ذلك “واجب وطني وإنساني وأخلاقي لا تهاون فيه”.
كما وجه الهجري حديثه إلى القوات، الذين أطلق عليهم “العصابات”، داعيًا إياهم إلى تسليم أنفسهم إلى شباب “الدروز الأبطال”، مؤكدًا أن من يُلقِ سلاحه سيكون في عهدتهم، ولن يُنكل به، قائلاً: “هذا من شيمنا وأخلاقنا التي تربينا عليها، ولا نقابل الباطل بمثله، بل نرتقي عليه بثبات الحق وعدالة القيم”
بعد ذلك، وجه خطابًا إلى الرأي العام المحلي والعالمي: “لا يوجد أي اتفاق أو تفاوض أو تفويض مع هذه العصابات المسلحة التي تُسمي نفسها زورًا حكومة”
وحذر من أن أي شخص أو جهة تخرج عن هذا الموقف الموحد، وتقوم بالتواصل أو الاتفاق من طرف واحد، ستُعرض نفسها للمحاسبة القانونية والاجتماعية دون استثناء أو تهاون، في إشارة إلى الشيخ يوسف الجربوع الذي أعلن عن التوصل إلى اتفاق.
الشيخ جربوع يرد
في رد فعله، قال الشيخ يوسف جربوع، عبر شبكة “سكاي نيوز”، إنه يحترم موقف الهجري برفض الاتفاق، لكنه أشار إلى أنه ليس من حقه مصادرة رأي باقي مشايخ عقل الطائفة الدرزية.
وأكد جربوع أنه يركز على عودة سلطة الدولة إلى السويداء، وأنه ليس بمقدور أي شخص احتكار وحدة السلطة الروحية في السويداء، مشددًا على أن وقف إطلاق النار جاء لحقن دماء أبناء السويداء، ولا خيار غير ذلك.