أكدت الإعلامية أن التحذيرات التي أطلقتها سابقًا حول الأوضاع في سوريا لم تلقَ الاهتمام أو الفهم المطلوب، مشيرة إلى أن كلامها تم تفسيره بشكل خاطئ على أنه دعم لنظام بشار الأسد.

شوف كمان: استعدادات الجامعة للعام الدراسي الجديد وخريطة قبول الطلاب في المدن الجامعية
وكتبت أبو عمر عبر حسابها على منصة “إكس”: “للأسف، قولنا إن هذا هو السيناريو الذي سيحدث في سوريا، ولم يستمع إلينا أحد أو يفهم، ودخلوا معنا في مهاترات وفسروا كلامنا على أنه دعم لبشار، لا توجد دولة يمكن أن تقوم على حكم إرهابيين ومرتزقة، ولا يوجد ما يسمى دولة وأساسها الطائفية”
كما شددت الإعلامية على أن الواقع السوري الحالي يثبت صحة تحذيراتها السابقة، معتبرة أن أي نظام يعتمد على الفتنة الطائفية والمرتزقة لا يمكن أن يشكل دولة حقيقية أو مستقرة.
شوف كمان: محافظ قنا يوجه بتطبيق حظر التصوير في المنشآت الطبية
للأسف، قولنا إن هذا هو السيناريو الذي سيحدث في سوريا، ولم يستمع إلينا أحد أو يفهم، ودخلوا معنا في مهاترات وفسروا كلامنا على أنه دعم لبشار، لا توجد دولة يمكن أن تقوم على حكم إرهابيين ومرتزقة، ولا يوجد ما يسمى دولة وأساسها الطائفية.
— Dalia Abou Omar (@daliaAO).
في سياق متصل، أعلن حكمت الهجري، أحد شيوخ العقل الثلاثة لطائفة الموحدين الدروز في سوريا، مساء الأربعاء، رفضه لوقف إطلاق النار في السويداء، وذلك بعد إعلان الشيخ يوسف الجربوع، شيخ عقل آخر، التوصل إلى اتفاق مع الحكومة السورية يضمن وقف القتال في المنطقة.
وأوضح الجربوع أن الاتفاق يتضمن دمج السويداء ضمن الدولة السورية، وتحمل الحكومة مسؤولية أمن المدينة، بالإضافة إلى حل الأزمة وتسليم السلاح المنتشر ومحاسبة مرتكبي الجرائم التي وقعت مؤخرًا بحق أبناء السويداء.
من جهته، أعرب الهجري عن رفضه لهذا الاتفاق، مما يعكس وجود انقسام داخل طائفة الموحدين الدروز بشأن مستقبل المدينة وكيفية التعامل مع الأزمة القائمة.
الهجري يرفض الاتفاق ويدعو للمزيد من الاقتتال
يأتي رفض الهجري، المعروف بقربه من الحكومة الإسرائيلية، والداعي لإقامة حكم ذاتي في السويداء وبعض الطروحات الانفصالية عن سوريا، ليزيد من تأجيج الوضع ويهدد باستمرار اتفاق وقف إطلاق النار في مهده.
لا سيما وأن الهجري دعا إلى ما سماه “الاستمرار في الدفاع المشروع والقتال حتى تحرير كامل تراب محافظة السويداء” ممن سماهم “العصابات”، دون قيد أو شرط، مؤكدًا أن ذلك “واجب وطني وإنساني وأخلاقي لا تهاون فيه”.
كما وجه الهجري حديثه إلى القوات، الذين سماهم بـ”العصابات”، داعيًا إياهم إلى تسليم أنفسهم إلى شباب “الدروز الأبطال”، مؤكدًا أن من يُلقِ سلاحه سيكون في عهدتهم، ولن يُنكل به، قائلًا إن ذلك “من شيمنا وأخلاقنا التي تربينا عليها، ولا نقابل الباطل بمثله، بل نرتقي عليه بثبات الحق وعدالة القيم”.
بعد ذلك، وجه خطابًا إلى الرأي العام المحلي والعالمي، قائلًا: “لا يوجد أي اتفاق أو تفاوض أو تفويض مع هذه العصابات المسلحة التي تُسمي نفسها زورًا حكومة”
وحذر من أن أي شخص أو جهة تخرج عن هذا الموقف الموحد، وتقوم بالتواصل أو الاتفاق من طرف واحد، ستتعرض للمحاسبة القانونية والاجتماعية دون استثناء أو تهاون، في إشارة منه إلى الشيخ يوسف جربوع، الذي أعلن عن التوصل إلى اتفاق.
الشيخ جربوع يرد
في المقابل، رد الشيخ يوسف جربوع على تلك التصريحات، قائلًا عبر شبكة “سكاي نيوز”: إنه يحترم موقف الهجري برفض الاتفاق، لكن ليس من حقه أن يصادر رأي باقي مشايخ عقل الطائفة الدرزية
وأكد جربوع أنه يركز على عودة سلطة الدولة إلى السويداء، وليس بمقدور أي شخص احتكار وحدة السلطة الروحية في السويداء، مشددًا على أن وقف إطلاق النار جاء لحقن دماء أبناء السويداء، ولا خيار غير ذلك.