مع تقدم مشروع محطة الضبعة النووية كواحد من أهم المشروعات القومية الاستراتيجية في مصر، بدأت تبرز فرص رائعة لتوظيف وتأهيل الآلاف من الشباب المصري في تخصصات نادرة ومطلوبة، من خلال تعاون مثمر بين وزارة العمل والشركات المنفذة، وعلى رأسها شركة “تيتان تو هولدينج” الروسية.

اقرأ كمان: مجلس كنائس مصر يؤكد على قدسية دور العبادة ويطالب بوقف الإرهاب فوراً
لا يقتصر مشروع الضبعة النووي على كونه خطوة نحو دخول مصر عالم الطاقة النووية السلمية فحسب، بل أصبح منصة تشغيل ضخمة تستوعب الآلاف من الشباب المصري، خاصة من خريجي التعليم الفني والصناعي، وتؤكد وزارة العمل أن المشروع يُعد من أبرز مصادر التوظيف المستدام في السنوات القادمة، نظرًا لما يتطلبه من أيدٍ عاملة مدربة في مجالات الكهرباء، اللحام، التركيبات، الهندسة المدنية، الميكانيكا، والوقاية الإشعاعية.
وزارة العمل.. جسر للتأهيل والتوظيف
بالتعاون مع الشركة الروسية المنفذة، تسعى وزارة العمل إلى توفير الكوادر المدربة ورفع كفاءتها عبر برامج متخصصة للتدريب المهني، حيث تم تحديث المناهج التدريبية في مراكز الوزارة لتتوافق مع المعايير الفنية المطلوبة في المشروع.
مواضيع مشابهة: محاضرات توعوية وجلسة أدبية بمناسبة العام الهجري في السويس
وأكد وزير العمل محمد جبران أن الوزارة تعمل على تخريج دفعات من الفنيين المؤهلين للمشاركة في مشروع الضبعة من خلال برامج تدريبية تراعي المواصفات الدولية، بالتنسيق مع الخبراء الروس، مشيرًا إلى أن المشروع سيُحدث نقلة نوعية في التشغيل الفني في مصر.
تدريب نوعي ووظائف بعقود مُحفزة
يُوفر المشروع فرصًا حقيقية للعمل في بيئة هندسية وتقنية متقدمة، مع تقديم رواتب مُجزية وتأمينات اجتماعية وصحية كاملة
كما تشمل برامج التدريب مهارات اللغة والتعامل مع أنظمة التشغيل المعقدة، بالإضافة إلى منح شهادات معترف بها دوليًا في التخصصات الفنية.
تشير التقديرات الأولية إلى أن المشروع يوفر ما لا يقل عن 10 آلاف فرصة عمل مباشرة خلال مراحل التنفيذ، إلى جانب آلاف الفرص غير المباشرة في سلاسل التوريد والمقاولات والخدمات المساندة.
مستقبل واعد وفرص لا تتكرر
يمثل مشروع الضبعة النووي نموذجًا فعليًا لربط التعليم الفني بسوق العمل، ويعيد الاعتبار لمهن يدوية وفنية طالما عانت من التهميش، وفي الوقت نفسه، يفتح الباب أمام جيل جديد من الفنيين والخبراء المصريين في مجال الطاقة النووية، أحد أكثر القطاعات حساسية وتقدمًا في العالم.
مع استمرار تنفيذ المشروع، تُشجع وزارة العمل الشباب من مختلف المحافظات، خاصة خريجي التعليم الفني والصناعي، على الالتحاق ببرامج التدريب والتأهيل المهني لضمان فرص حقيقية للعمل في الضبعة، بما يسهم في الحد من البطالة ورفع كفاءة القوى العاملة الوطنية
الضبعة النووية ليست مجرد مشروع للطاقة، بل هي فرصة ذهبية لبناء الإنسان المصري وتأهيله لأكثر الوظائف تقدمًا ودقة.