شهدت كنيسة العائلة المقدسة، الكاثوليكية الوحيدة في قطاع غزة، غارة جوية صباح اليوم الخميس، مما أسفر عن إصابات خطيرة وسقوط عدد من الضحايا، في تصعيد جديد يشهده القطاع.
شوف كمان: صفقة أمريكية مثيرة للجدل توافق حماس وانقسام إسرائيلي وسط ضغوط لوقف إطلاق النار
وذكرت مصادر فلسطينية ودولية أن القصف ألحق أضرارًا جسيمة بالكنيسة، وأدى إلى إصابة عدد من الأشخاص، من بينهم كاهن الرعية الأب غابرييل رومانيلي، الذي تعرض لجروح طفيفة في ساقه.
مقال مقترح: روسيا تكشف عن خسائر كبيرة في الأرواح جراء أعنف هجوم ليلي على القوات الأوكرانية
كنيسة العائلة المقدسة.
سقوط ضحايا.. والكنيسة تلتزم الصمت المؤقت
في الوقت الذي لم تؤكد فيه الكنيسة رسميًا وقوع وفيات، نقلت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) أن الغارة أسفرت عن مقتل امرأتين على الأقل، بالإضافة إلى إصابة ستة أشخاص بجروح خطيرة، تم نقلهم جميعًا إلى المستشفى الأهلي في مدينة غزة.
كما أصدرت البطريركية اللاتينية بيانًا مختصرًا أكدت فيه حدوث الهجوم ووجود إصابات، لكنها امتنعت عن إعلان أي وفيات حتى اللحظة.
كاهن قريب من البابا فرنسيس
يُعتبر الأب غابرييل رومانيلي، الذي كان على اتصال دائم بالبابا الراحل فرنسيس، من أبرز الشخصيات الكاثوليكية في غزة، وقد أصيب بجروح طفيفة خلال الغارة.
كما أن رومانيلي، الذي كان يُطلع البابا السابق على تطورات الحرب بانتظام، يتلقى العلاج حاليًا في المستشفى، وسط حالة من الذهول تسود الطائفة المسيحية الصغيرة في القطاع المحاصر.
كنيسة العائلة المقدسة.
إدانة إيطالية: “غير مقبول”
وقد أدانت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني الغارة بشدة، ووصفتها بأنها “غير مقبولة”، مؤكدة أن استهداف دور العبادة لا يمكن تبريره تحت أي ذريعة، مهما كانت الظروف الميدانية.
يأتي هذا القصف في وقت تتواصل فيه المفاوضات برعاية أمريكية للتوصل إلى هدنة مؤقتة، بينما يواصل الجيش الإسرائيلي تكثيف عملياته العسكرية في وسط قطاع غزة، وتجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها كنيسة العائلة المقدسة للقصف، فقد قُتل أربعة أشخاص في غارة سابقة قبل عام كانوا يحتمون داخلها، ويُعتبر هذا الاستهداف الأخير الثالث من نوعه منذ بداية الحرب الحالية.
تُعد كنيسة العائلة مركزًا روحيًا وإنسانيًا مهمًا للمجتمع المسيحي الصغير في غزة، وغالبًا ما تحولت في الحروب السابقة إلى ملاذ للنازحين والمشردين.
ردًا على الانتقادات، أصدر الجيش الإسرائيلي بيانًا مختصرًا قال فيه إنه “ينظر في التقارير المتعلقة بالقصف”، دون تقديم أي تعليق رسمي أو اعتراف بالمسؤولية حتى الآن.