عبَّر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن امتنانه لشركة “كوكاكولا” بعد إعلانها عن موافقتها المبدئية على اقتراحه باستخدام سكر القصب الطبيعي بدلًا من شراب الذرة عالي الفركتوز في مشروباتها في الولايات المتحدة، ورغم أن الشركة لم تؤكد هذه الخطوة رسميًا حتى الآن.

مواضيع مشابهة: الأمم المتحدة تعزز الأمل من خلال قمة دولية لحل الدولتين.. التفاصيل الكاملة
وكتب ترامب عبر منصته “تروث سوشيال”: “تحدثت مع كوكاكولا حول استخدام سكر القصب في مشروباتها داخل أمريكا، وقد وافقوا، أشكر جميع العاملين في كوكاكولا، ستكون خطوة رائعة، سترون!”
يُذكر أن ترامب، الذي عُرف بشغفه بـ”دايت كوك”، قد انتقد الشركة في عام 2012 واصفًا مشروباتها بأنها “تافهة”، لكنه عاد الآن ليشيد بما اعتبره استجابة إيجابية لمقترحه.
كوكاكولا: نثمّن حماسة ترامب
ومن جانبها، أكدت متحدثة باسم كوكاكولا أن الشركة تُقدّر حماسة ترامب، ووعدت بالكشف قريبًا عن تفاصيل التغييرات المحتملة على منتجاتها، لكنها لم تؤكد رسميًا ما ذكره الرئيس السابق.
مقال مقترح: ترامب يلتزم بتعزيز إمدادات الأسلحة الدفاعية لأوكرانيا
تستخدم كوكاكولا منذ عقود شراب الذرة عالي الفركتوز لتحلية مشروباتها في السوق الأمريكية نظرًا لانخفاض تكلفته بفضل الدعم الحكومي لزراعة الذرة، ولأنه يذوب بسهولة في المشروبات، بينما تعتمد الشركة في دول مثل المكسيك وأستراليا على سكر القصب، وهو ما يعتبره البعض يمنح المشروب طعمًا “أنقى” وأكثر انتعاشًا.
غضب مزارعي الذرة الأمريكيين
أثارت هذه الخطوة غضب مزارعي الذرة الأمريكيين، حيث حذر جون بود، رئيس جمعية مُصفّي الذرة، من أن التحول إلى سكر القصب قد يهدد آلاف الوظائف في قطاع الأغذية الأمريكي ويقلص دخل المزارعين، دون أن يحقق أي ميزة غذائية حقيقية، معتبرًا أن القرار “غير منطقي”.
تجدر الإشارة إلى أن كوكاكولا تستورد منذ عام 2005 كميات محدودة من “كوكاكولا المكسيكية” المصنوعة بسكر القصب، تلبيةً لطلب المستهلكين الأمريكيين الذين يفضلون مذاقها.
أما ترامب، فرغم كل الجدل المحيط، لم يتوقف عن استهلاك مشروبه المفضل “دايت كوك”، حتى أنه أضاف زرًا خاصًا في مكتبه بالبيت الأبيض ليتمكن من طلبه في أي وقت، وذكرت التقارير أنه كان يستهلك حوالي 12 زجاجة يوميًا.