أصدرت دار طائفة المسلمين الموحدين الدروز في سوريا، برئاسة الشيخ يوسف جربوع، بيانًا عبر صفحتها على “فيسبوك” يوم الخميس، حيث أكدت أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في السويداء “فُرض” على أبناء المحافظة من قبل القوات المهاجمة، وكان بمثابة الخيار الأخير لحقن الدماء.

مقال مقترح: اتهامات تلاحق ترامب بسبب تخفيضات ميزانية مراكز التنبؤ التي تفاقم آثار كارثة تكساس
العملية جاءت لـ”بسط سيطرة الدولة”
هاجم البيان الرواية الرسمية التي زعمت أن العملية جاءت لـ”بسط سيطرة الدولة”، مشيرًا إلى أنها وفرت غطاءً لمجموعات وُصفت بـ”التتر”، والتي مارست القتل بحق المدنيين العزّل، واعتدت على الممتلكات من خلال النهب والحرق والتدمير، تحت ذريعة “ملاحقة الخارجين عن القانون”.
وجّه البيان خطابًا لاذعًا، حيث قال: “خسئتم يا برابرة هذا الزمان… الرجال الحقيقيون هم من دافعوا عن الأرض والعِرض”، متسائلًا: “أيّ قانون يبيح قتل الأبرياء وسرقة أموال الناس واقتحام البيوت الآمنة؟”، مؤكدًا أن هذه الأفعال تتناقض مع تعاليم الإسلام وتخون وصايا النبي
واعتبر البيان ما جرى في السويداء “محاولة تطهير عرقي ممنهج”، تنكرت لدور المحافظة التاريخي في بناء سوريا، واصفًا ما حدث بـ”الخيانة الحقيقية للشعب السوري”، مطالبًا الدول الداعمة لهذا النهج بتحمل مسؤولياتها وإعادة النظر في مواقفها.
اقرأ كمان: إيران تطلب من مواطنيها حذف «واتساب» و«إنستجرام» لأسباب أمنية بسبب جواسيس إسرائيليين
فضح ما أسماه “اعتداء الشرذمة” على جزء عزيز من الوطن السوري
كما دعا البيان المنظمات الإنسانية والإعلام العالمي إلى فضح ما أسماه “اعتداء الشرذمة” على جزء عزيز من الوطن السوري، مشددًا على أن أبناء السويداء والطائفة المعروفية لم يكونوا يومًا معتدين، بل كانوا دائمًا دعاة سلام ووحدة وطنية تحكمها العدالة والقانون.
بعد هذا البيان، أعلن الشيخ يوسف جربوع تراجعه عن الاتفاق الذي سبق وأعلن قبوله لوقف إطلاق النار مع الدولة السورية، وذلك في أعقاب المواجهات التي أسفرت وفق مصادر عن سقوط نحو 300 قتيل.
وكانت وزارة الداخلية السورية قد أعلنت سابقًا عن اتفاق لوقف إطلاق النار، يقضي بنشر حواجز أمنية، وعودة مؤسسات الدولة إلى السويداء، ودمج المحافظة بالكامل في مؤسسات الدولة السورية، وظهر جربوع حينها في كلمة متلفزة أكد فيها التوصل لهذا التفاهم، وتنظيم حمل السلاح الثقيل، وتشكيل لجان مشتركة للرقابة وتقصي الحقائق، قبل أن يعلن لاحقًا موقفًا مغايرًا.