إيران تعترف بوجود اختراقات أمنية خلال حربها مع إسرائيل

اعترف الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، بوجود “إخفاقات أمنية” خطيرة شهدتها البلاد خلال الحرب الأخيرة التي استمرت 12 يومًا وأسفرت عن مقتل عدد من كبار القادة العسكريين الإيرانيين.

إيران تعترف بوجود اختراقات أمنية خلال حربها مع إسرائيل
إيران تعترف بوجود اختراقات أمنية خلال حربها مع إسرائيل

وقال بزشكيان، خلال اجتماع لمجلس الوزراء في طهران اليوم الخميس، وفقًا لوكالة الأنباء الألمانية: “يجب تحليل ومعالجة أوجه القصور الأمنية التي اتضحت خلال الحرب”

يعتبر هذا التصريح الأول من نوعه من أعلى سلطة تنفيذية في إيران، مما يدل على عمق الاختراقات التي طالت الأجهزة الأمنية والعسكرية خلال المواجهة مع إسرائيل.

مقتل قادة داخل مساكنهم

خلال الأيام الاثني عشر من الحرب، قُتل عدد من القادة العسكريين الإيرانيين رفيعي المستوى، ليس في ساحات القتال، بل داخل مساكنهم الخاصة، مما كشف عن دقة الاستهداف الإسرائيلي واعتماده على معلومات استخبارية دقيقة.

كما طالت الهجمات منشآت عسكرية ونووية حساسة، بالإضافة إلى مواقع أقل شهرة كانت حتى وقت قريب مجهولة على الصعيدين الإعلامي والاستخباراتي.

أصابع الاتهام تتجه للداخل

يرى محللون أمنيون أن حجم ودقة هذه الهجمات لا يمكن أن تحدث دون تعاون من داخل إيران، مشيرين إلى احتمال وجود اختراق استخباراتي واسع النطاق من قِبل جهاز الموساد الإسرائيلي، وتعززت هذه الشكوك مع اعتقال عدة أشخاص بتهمة التجسس لصالح الموساد، في واحدة من أخطر موجات الاختراق الأمني التي تتعرض لها إيران منذ سنوات.

تأتي هذه التطورات في وقت تواجه فيه إيران تصاعدًا في التوترات الإقليمية، وتراجعًا في ثقة الشارع بقدرة الدولة على حماية رموزها ومرافقها الحيوية.

يبدو أن القيادة الإيرانية الجديدة تواجه تحديًا معقدًا مزدوجًا: من جهة، إعادة بناء الثقة في أجهزتها الأمنية؛ ومن جهة أخرى، الرد على تل أبيب دون تصعيد إقليمي شامل