الجرائم في غزة تعكس مشروعاً مشتركاً بين تل أبيب وواشنطن وفقاً للحوثي

صرح زعيم جماعة أنصار الله في اليمن، عبد الملك الحوثي، بأن ما يواجهه الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يُعتبر إبادة جماعية ممنهجة، مؤكدًا أن الهدف منها واضح ويتجلى في السياسات والسلوك الإجرامي اليومي الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين، وأوضح الحوثي أن الجرائم التي تُرتكب في قطاع غزة ليست مجرد أفعال للاحتلال الإسرائيلي، بل تمثل مشروعًا مشتركًا بين تل أبيب وواشنطن، حيث أكد أن الولايات المتحدة الأمريكية تشارك بشكل مباشر في هذه الإبادة من خلال التخطيط، وتوفير الدعم المعلوماتي، بالإضافة إلى تزويد إسرائيل بالسلاح ومنحها غطاءً سياسيًا دوليًا، وانتقد الحوثي بعض الأنظمة العربية التي لا تزال تعلق آمالها على تغيير في الموقف الأمريكي، واصفًا ذلك بأنه “رهان خاسر ومؤسف”، مشيرًا إلى أن التمويل العربي لا يزال يشكل مصدرًا مهمًا لتسليح إسرائيل عبر القنوات الأمريكية، ودعا زعيم جماعة الحوثيين الشعوب العربية والإسلامية إلى وقفة مسؤولة وجادة نصرةً لغزة وفلسطين، والعمل على مواجهة المشروع التصفوي الذي يستهدف تصفية القضية الفلسطينية بأكملها.

الجرائم في غزة تعكس مشروعاً مشتركاً بين تل أبيب وواشنطن وفقاً للحوثي
الجرائم في غزة تعكس مشروعاً مشتركاً بين تل أبيب وواشنطن وفقاً للحوثي

إعلان الحوثيين إصدار عملة يمنية جديدة

وفي سياق منفصل، أدانت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، اليوم الخميس، إعلان جماعة الحوثي في اليمن عن إصدار عملة نقدية جديدة، حيث وصفت هذا الإجراء بأنه “غير قانوني”، وجاء في بيان مشترك صادر عن سفارات الدول الثلاث لدى اليمن: “ندين بشدة الخطوة غير القانونية التي أقدم عليها الحوثيون بإصدار أوراق نقدية وعملات معدنية جديدة”، مشددين على أن الجهة الوحيدة المخولة بإدارة السياسة النقدية في اليمن هي البنك المركزي اليمني الذي يتخذ من عدن مقرًا له، وأن قراراته فقط تحظى بشرعية دولية، وأشار البيان الغربي، الذي نُشر عبر منصة “إكس”، إلى أن “فرع البنك في صنعاء يجب أن يمتثل دون تأخير لتوجيهات البنك المركزي في عدن”، وكانت جماعة الحوثي قد أعلنت يوم الثلاثاء الماضي عن إصدار ورقة نقدية جديدة من فئة 200 ريال وطرحها في الأسواق، وذلك بعد أيام قليلة من إصدارها عملة معدنية من فئة 50 ريالًا، فيما أفادت تقارير سابقة بأن العمل جارٍ لإصدار عملة معدنية من فئة 100 ريال، أي ما يعادل 0.40 دولار.