كوني فرانسيس، أيقونة الغناء الأمريكي، في ذمة الله عن 87 عامًا

توفيت المغنية الأمريكية الأسطورية كوني فرانسيس عن عمر يناهز 87 عامًا، تاركة إرثًا فنيًا خالدًا وأغنيات خالدة في التاريخ، مثل “Pretty Little Baby” و”Who’s Sorry Now”، والتي جعلتها واحدة من أبرز رموز الموسيقى الأمريكية في القرن العشرين.

كوني فرانسيس، أيقونة الغناء الأمريكي، في ذمة الله عن 87 عامًا
كوني فرانسيس، أيقونة الغناء الأمريكي، في ذمة الله عن 87 عامًا

وأكد خبر وفاتها صديقها المقرب رون روبرتس عبر منشور مؤثر على حسابه في “فيس بوك”، حيث قال: “بقلب مثقل بالحزن الشديد، أبلغكم بوفاة صديقتي العزيزة كوني فرانسيس الليلة الماضية”، وأضاف: “أعلم جيدًا أن كوني كانت ستحرص على أن يكون جمهورها أول من يعلم بهذا الخبر المؤلم، وسيتم الإعلان عن تفاصيل الجنازة أو أي مراسم أخرى في وقت لاحق”

 

 

تعرضت فرانسيس مؤخرًا لأزمة صحية استدعت نقلها إلى المستشفى، حيث كانت تخضع لفحوصات طبية لتحديد أسباب الآلام الحادة التي كانت تعاني منها، وقد أعلنت في منشور بتاريخ 2 يوليو الجاري عن حالتها الصحية، وكتبت: “كنت آمل أن أشارك في برنامج Independence Day، لكن للأسف، اضطررت للاعتذار مرة أخرى”

عودة غير متوقعة للأضواء عبر “تيك توك”

رغم ابتعادها عن الساحة الفنية لسنوات، عادت كوني فرانسيس إلى دائرة الضوء مؤخرًا بعد أن لاقت أغنيتها الكلاسيكية Pretty Little Baby، التي أصدرتها عام 1962، رواجًا واسعًا بين مستخدمي منصة “تيك توك”، مما دفع الأغنية لتصدر قوائم الاستماع مجددًا بعد مرور أكثر من ستة عقود على إصدارها.

وفي تصريحات سابقة لمجلة People، أعربت فرانسيس عن دهشتها من هذا النجاح المفاجئ، قائلة: “بصراحة، لم أكن أتذكر الأغنية، واضطررت للاستماع إليها مجددًا لأتذكرها! إنه لأمر مدهش أن أغنية سجلتها قبل 63 عامًا لا تزال تلمس قلوب الناس اليوم”

 

مسيرة فنية مبهرة وإرث خالد

 

تُعتبر كوني فرانسيس من أوائل النساء اللواتي اقتحمن قوائم النجاح الأمريكية في زمن كانت تهيمن فيه الأصوات الرجالية، حيث كانت أول امرأة تتصدر قائمة Billboard Hot 100 في بدايات الستينيات، وسرعان ما أصبحت أيقونة غنائية بصوتها الرقيق وأسلوبها العاطفي المميز، وقد شكلت أغنيتها “Who’s Sorry Now” نقطة التحول الأبرز في مسيرتها الفنية، بعدما أعادت إصدارها لتلاقي نجاحًا عالميًا ساحقًا.

تحظى فرانسيس بتقدير واسع في الأوساط الفنية، ليس فقط بسبب أغانيها الناجحة، بل أيضًا لتأثيرها الكبير على أجيال من الفنانين الذين ساروا على خطاها، فكانت بمثابة الملهمة لكثير من الأصوات النسائية في الولايات المتحدة وخارجها.

وداعًا لصوت من زمن الكلاسيكيات

برحيل كوني فرانسيس، يفقد العالم صوتًا فنيًا لا يتكرر، ترك أثرًا لا يُمحى في الذاكرة الموسيقية، وأعاد تعريف الأغنية الرومانسية الأمريكية لعقود، تركت وراءها تاريخًا غنيًا وأرشيفًا من الأغاني التي لا تزال تُذاع وتُحب حتى اليوم، بالإضافة إلى ابنها الوحيد الذي بقي إلى جانبها حتى لحظاتها الأخيرة.