عبد الهادي يرى أن البيتكوين قد يصبح بديلاً رسمياً للذهب والدولار في ظل التوترات

قال الدكتور محمد عبد الهادي، خبير سوق المال، إن العملات المشفرة، وخاصة “البيتكوين”، بدأت تبرز كأحد البدائل الممكنة للذهب والدولار، خاصة في ظل التوترات السياسية والاقتصادية التي تدفع المستثمرين للبحث عن ملاذات آمنة بعيدًا عن الأدوات التقليدية.

عبد الهادي يرى أن البيتكوين قد يصبح بديلاً رسمياً للذهب والدولار في ظل التوترات
عبد الهادي يرى أن البيتكوين قد يصبح بديلاً رسمياً للذهب والدولار في ظل التوترات

هناك مؤشرات اقتصادية وسياسية عالمية تؤثر على حركة الأسعار

وأوضح عبد الهادي في تصريح خاص لنيوز رووم، أن هناك مؤشرات اقتصادية وسياسية عالمية تؤثر على حركة الأسعار، ومن أبرزها القرارات التي اتخذها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بخصوص فرض رسوم جمركية مرتفعة على دول مثل البرازيل والأرجنتين وتونس والجزائر وليبيا والفلبين، بالإضافة إلى العقوبات المفروضة على روسيا، مما أدى إلى ارتفاع ملحوظ في أسعار الذهب والدولار، وفتح المجال أمام البيتكوين لتولي دور مماثل كملاذ آمن في بعض الأسواق.

وأضاف أن العملات المشفرة أصبحت معترفًا بها رسميًا في بعض الدول مثل الولايات المتحدة، مما يعزز مكانتها كأداة استثمارية بديلة، موضحًا أن التقلبات في السياسة الدولية تدفع المستثمرين للبحث عن أدوات تحافظ على قيمة أموالهم، والبيتكوين بدأت تدخل هذه المعادلة بقوة.

إصدار عملات رقمية وطنية

وأشار عبد الهادي إلى أن بعض الدول مثل الصين ومصر اتجهت نحو إصدار عملات رقمية وطنية بهدف تقليل هيمنة الدولار وضبط الاقتصاد المحلي، مؤكدًا أن الاعتراف الرسمي بالبيتكوين والعملات المشفرة كملاذ آمن سيؤثر مستقبلًا على الاقتصادات التي لا تعترف بها، مثل مصر، نتيجة غياب الأطر القانونية والتنظيمية للتعامل معها.

وشدد على أن مستقبل العملات المشفرة يعتمد على مدى الاعتراف الدولي بها، وقدرتها على تحقيق الاستقرار كأصل مالي، مضيفًا: “إذا استمرت بعض الدول في الاعتراف بها كسلعة بديلة للذهب والدولار، فإن ذلك سيعيد تشكيل خريطة الأسواق العالمية، بينما ستبقى الاقتصادات الرافضة لهذه العملات عرضة لمخاطر العزلة المالية مستقبلًا”