في زمن تتسارع فيه وتيرة التواصل الدولي، ويزداد فيه الطلب على التخصصات اللغوية والمترجمين المحترفين، يبرز برنامج اللغة الفرنسية والترجمة بكلية الآداب جامعة حلوان كأحد الخيارات المتميزة التي تفتح آفاقًا واسعة أمام طلاب الثانوية العامة الراغبين في دراسة تجمع بين الإبداع اللغوي والدقة المعرفية والمهارة التقنية، مما يؤهلهم للتميز في سوق العمل محليًا ودوليًا.

ممكن يعجبك: جامعة دمنهور الأهلية تقدم 8 كليات متنوعة لتعليم عصري عالي
برامج كليات جامعة حلوان
تم إطلاق البرنامج في عام 2021 بنظام الساعات المعتمدة، ويهدف إلى تخريج طلاب يجيدون الفرنسية والعربية بطلاقة كتابة وتحدثًا، كما يمتلكون أدوات الترجمة التحريرية والتقنية الحديثة، ويكتسبون قدرة على التعامل مع لغات أجنبية أخرى، مما يجعلهم مؤهلين للانخراط في مجالات متعددة تعتمد على الترجمة كجسر للتفاهم والتبادل الثقافي بين الشعوب.
كما يوفر البرنامج للطلاب بيئة تعليمية متطورة تدعم الإبداع الأكاديمي والاحتراف العملي، ويسعى لتعزيز قدرة الطلاب على التفاعل مع النصوص التخصصية في مجالات السياسة والاقتصاد والأدب وغيرها، من خلال التدريب على الترجمة الدقيقة وفهم السياقات المختلفة للمحتوى.
يعتمد البرنامج على تدريس المقررات الحديثة المرتبطة بنظريات الترجمة وتطبيقاتها، مع تدريب الطلاب على استخدام المراجع والمعاجم المتخصصة وتحليل النصوص وتحويلها إلى محتوى مترجم احترافي، إلى جانب صقل مهارات التواصل والتفكير النقدي وحل المشكلات المرتبطة بعمليات الترجمة.
كما يمنح البرنامج للطلاب فرصًا لتعلم الترجمة الحاسوبية واستخدام التقنيات الحديثة في هذا المجال، مما يعزز من قدراتهم الذاتية على التطوير المستمر والتكيف مع متطلبات السوق العالمية، ويسهم في إعداد جيل جديد من المتخصصين القادرين على العمل في مؤسسات الترجمة والسفارات والمنظمات الدولية ووسائل الإعلام والتعليم وغيرها من القطاعات الحيوية
تُعد قضية محو الأمية قضية وطنية ضمن رؤية مصر 2030، ومن أبرز التحديات التي تواجه التنمية المستدامة في مصر، وقد أولت الدولة اهتمامًا كبيرًا لمواجهتها، وفي هذا الإطار، لعبت جامعة حلوان دورًا محوريًا في دعم المشروع القومي لمحو الأمية، من خلال تفعيل دور طلابها وأساتذتها في خدمة المجتمع برعاية الدكتور السيد قنديل رئيس جامعة حلوان، والدكتور وليد السروجي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وجهود الدكتورة ولاء محمد صلاح الدين المنسق والمشرف العام على المشروع القومي لمحو الأمية بالجامعة.
محو الأمية
أطلقت جامعة حلوان العديد من المبادرات للقضاء على الأمية، والتي استهدفت:
– المساهمة في القضاء على الأمية في المناطق الأكثر احتياجًا
– تعزيز ثقافة العمل التطوعي لدى طلاب الجامعة
– دعم المبادرات الرئاسية مثل “حياة كريمة”
– تمكين المواطنين من المهارات الأساسية للقراءة والكتابة
مقال له علاقة: عبدالله رشدي يؤكد أن العدالة تستلزم القوة وأن القانون الدولي مجرد أكذوبة تروجها المصالح.
ولتعزيز ذلك، قامت جامعة حلوان بتوقيع بروتوكولات تعاون واتفاقيات مع الهيئة العامة لتعليم الكبار لتفعيل مشاركة الجامعة في المشروع القومي لمحو الأمية.
هذا إلى جانب فتح فصول محو الأمية وإنشاء فصول تعليمية في مناطق مثل كفر العلو، بالتعاون مع المجتمع المحلي، كما قامت جامعة حلوان بفتح عدد ٥ فصول في مركز شباب واحة المنتجين بمساكن عثمان على طريق الواحات بمدينة ٦ أكتوبر، وذلك في إطار التعاون والبروتوكول المبرم بين الجامعة والمؤسسة الصديقية للخدمات الثقافية والاجتماعية عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي.
أيضًا، ساهمت جامعة حلوان في فتح عدد من الفصول بمقر جمعية حماية البيئة من التلوث بمدينة الوحدة بطرة الأسمنت، كأحد مساهمات الجامعة في حل المشكلات المجتمعية بالمناطق المحيطة بالجامعة.
بالإضافة إلى ذلك، يتم تدريب الطلاب لتمكينهم من المشاركة الفعالة في المشروع من خلال تنظيم ورش عمل لتأهيل الطلاب على طرق تعليم الكبار، وتزويدهم بالمهارات التربوية اللازمة، وعقد دورات لتأهيل معلمي فصول محو الأمية.
كذلك، أطلقت الجامعة حملة توعوية بعنوان “أسبوع محو الأمية” داخل الكليات والمجتمع المحيط، والتي تضمنت سلسلة من ورش العمل التوعوية والمحاضرات التثقيفية والجلسات التدريبية للطلاب المشاركين في المشروع القومي لمحو الأمية، إلى جانب توزيع مطويات توعوية.
كما تنظم جامعة حلوان القوافل التنموية، ولها مشاركة فعالة في القوافل التي تقام ضمن مبادرة “حياة كريمة”، لتقديم خدمات تعليمية وصحية توعوية.