انطلقت فعاليات صيف الأوبرا 2025 برئاسة الدكتور علاء عبد السلام، في أمسية جماهيرية رائعة شهدت حضورًا كامل العدد، حيث بدأ المسرح المكشوف عروض مهرجانه الصيفي، ليصبح بوابة سحرية تأخذ الحضور إلى عالم يمتزج فيه الروحانيات مع نبض الموسيقى المعاصرة، وتحت عنوان الصوفية والحداثة، التقت موسيقى فتحي سلامة بصوت المنشد الشيخ محمود التهامي، لترسم لوحة إبداعية فريدة من نوعها.

اقرأ كمان: وليد توفيق يكشف سر شبابه في سن الـ 71
فعاليات صيف الأوبرا والإبداع المصري
وخلال الحفل، أكد الدكتور علاء عبد السلام، رئيس دار الأوبرا، أن فعاليات صيف الأوبرا 2025 تمثل احتفاءً بالإبداع المصري الجاد، ودعوة من وزارة الثقافة لتطوير الوعي الفني للمجتمع، مشيرًا إلى أهمية تعزيز مكانة الأوبرا كمركز تنويري يحتضن مختلف ألوان الإبداع الراقي، ودعا الجماهير للاستمتاع بألوان فنية ملهمة تجمع بين الأصالة والحداثة.
في حوار يجمع بين التراث الصوفي الراسخ وروح الموسيقى الحديثة، نجح الموسيقار فتحي سلامة والشيخ محمود التهامي في جذب انتباه الجميع، حيث قدموا دعوة للتأمل والاستمتاع بمجموعة من الأعمال التي تشكلت من مشروعهما المشترك، والذي يهدف إلى تحقيق تفاعل فني بين ثقافات الماضي والحاضر، في تجربة موسيقية مميزة، شملت: للعشق إنشادي، زدني بفرط الحب، البردة، لحي الله قلبي، يا ليلة الوصل، الله فوق القدر، المسافر (أنا المشتاق)، الله كريم، رسمتك يا حبيبي، وجه فؤادك للإله، قمر، أكاد من فرط الجمال، وأنا مغرم.
تواصل وزارة الثقافة المصرية، ممثلة في دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور علاء عبد السلام، فعاليات برنامج المهرجان الصيفي على المسرح المكشوف، حيث تُحيي الفنانة حنان ماضي ثاني ليالي المهرجان بحفل غنائي مميز، يُقام في تمام التاسعة مساء يوم السبت الموافق 19 يوليو.
رحلة غنائية في وجدان الجمهور
يتضمن برنامج الحفل باقة مختارة من أشهر أعمال الفنانة حنان ماضي، التي ارتبطت بذاكرة ووجدان الجمهور المصري والعربي، منها:
“إسكندرية الصبية”، “كان وكان”، “كسبنا مشاعرنا”، “آسيا”، “عدى الهوى”، “عصفور المطر”، “شباك قديم”، “اللقاء الثاني”، “يا غريب”، “على نار هادية”، “قصة الأمس”، “المال والبنون”، وغيرها من الأعمال الخالدة.
كما ستقدم خلال الحفل عددًا من تترات المسلسلات الدرامية والإذاعية التي ساهمت في ترسيخ مكانتها الفنية، من بينها مقدمة مسلسل “سيدة الدارين”، في رحلة موسيقية تمزج بين الحنين والجمال الفني.
مسيرة فنية متفردة
تُعتبر حنان ماضي، ابنة الموسيقي الكبير محمد ماضي عازف الكمان في فرقة أم كلثوم، من أبرز الأصوات النسائية في المشهد الموسيقي المصري الحديث، نشأت في بيئة موسيقية راقية، ودرست الموسيقى منذ طفولتها، حيث أتقنت العزف على آلة الكمان، قبل أن تلتحق بمعهد الكونسرفتوار وتتخرج منه بتقدير امتياز.
مواضيع مشابهة: كريم مسرور يكشف تفاصيل فيلم “في عز الضهر” قبل عرضه بأيام
اختارت حنان ماضي لنفسها مسارًا فنيًا خاصًا اتسم بالرقي والاختلاف، تألقت خلال تسعينيات القرن الماضي، وتميزت أعمالها بمزج الصوت الحالم باللحن الشرقي الكلاسيكي، مما جعلها تحظى بقاعدة جماهيرية واسعة، وذاكرة فنية لا تُنسى.