وجه أعضاء من الكونجرس الأمريكي، من الحزب الجمهوري، اتهامات للإدارة الأمريكية السابقة برئاسة جو بايدن، باستخدام أموال المساعدات الخارجية والتبرعات الحكومية لدعم احتجاجات داخل إسرائيل بهدف تقويض حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

شوف كمان: الأمير فيصل بن الحسين يؤدي اليمين الدستورية كنائب للعاهل الأردني
وفقًا لما ذكرته صحيفة يسرائيل هايوم، أصدرت لجنة خاصة في الكونجرس، التي تم تشكيلها بمبادرة من نواب جمهوريين، ورقة موقف مباشرة إلى إدارة بايدن السابقة، تضمنت اتهامات باستخدام التمويل الحكومي لدعم منظمات غير ربحية يُزعم أنها ساهمت في تنظيم التظاهرات التي شهدتها إسرائيل بسبب الأزمة القانونية الكبرى.
دعم إدارة بايدن لمظاهرات ضد نتنياهو
بحسب الوثيقة، تم توجيه الدعم المالي من خلال مؤسستين رئيسيتين، هما “مستشارو روكفلر للأعمال الخيرية” وصندوق “وقف PEF الإسرائيلي”، حيث حصلتا على أموال من الإدارة الأمريكية السابقة قبل أن يتم تحويلها إلى منظمات إسرائيلية غير حكومية مثل “مستقبل أزرق أبيض” و”حركة جودة الحكم”، وقد ادعى التقرير أن حجم الدعم الموثق بلغ نحو 55 مليون دولار، بينما يشير حزب الليكود إلى أن الرقم الحقيقي قد يصل إلى مليار دولار.
كما ذكرت الوثيقة أن مؤسسة روكفلر حولت مبلغ 557 ألف دولار إلى مؤسسة فرعية تابعة لها، قامت لاحقًا بتمويل منظمات شاركت فعليًا في المظاهرات، مثل حركة “إخوان السلاح” و”صندوق إسرائيل الجديد”، وتُعتبر مؤسسة روكفلر واحدة من أكبر المؤسسات الخيرية، حيث توزع سنويًا مئات الملايين من الدولارات على شكل منح وتبرعات.
مظاهرات في تل أبيب ضد حكومة نتنياهو
في سياق متصل، تواصلت التظاهرات في تل أبيب، حيث طالب آلاف الإسرائيليين بإعادة الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، متهمين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالتلكؤ والتسبب في انهيار المفاوضات.
مواضيع مشابهة: الحوثيون يعلنون مسؤوليتهم عن الهجوم المزدوج على سفينة «ماجيك سيز»
وصرحت عائلات المحتجزين بأن نتنياهو كان قادرًا على إتمام اتفاق لإعادتهم لكنه اختار إفشاله، مؤكدين أن “وقف الحرب هو السبيل الوحيد لإعادتهم”، وأن “الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدرك ذلك، لكن نتنياهو يتهرب من الحقيقة”.
وفي تطور آخر، أعلنت حركة “شاس” الدينية انسحابها من الائتلاف الحاكم، مما يزيد من حدة الأزمة السياسية داخل إسرائيل في ظل تصاعد الغضب الشعبي والضغط الدولي المتزايد.