صرح الدكتور إيفان يواس، مستشار في المركز الوطني الأوكراني، أن تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية لم تقتصر على الجوانب الإنسانية والعسكرية فقط، بل امتدت لتعيد تشكيل الخريطة الاقتصادية لعدد من الدول والشركات والأفراد.

ممكن يعجبك: غزو جيش الذباب لأحياء إسرائيل الراقية وتحذيرات من كارثة صحية قادمة
وقال إيفان يواس في حديث خاص لموقع خبر صحإن بعض الأفراد الروس، خاصة في قطاعات إنتاج الأسمدة والصناعات البديلة للواردات، شهدوا زيادة ملحوظة في ثرواتهم وقيم شركاتهم، مدفوعين باضطرابات الأسواق الأوروبية وارتفاع الطلب الداخلي.
وأشار يواس إلى أن قطاع الأسمدة تحديدًا في روسيا، حيث تُعد موسكو من أبرز الموردين عالميًا، استفاد بشكل ملحوظ من تقلبات السوق وارتفاع الأسعار.
إيفان يواس: شركات النفط الأمريكية والأوروبية حققت أرباحًا قياسية جراء الحرب
وأضاف المستشار الأوكراني أن شركات النفط والغاز، خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية، حققت أرباحًا قياسية بفعل الارتفاع الكبير في أسعار الطاقة عالميًا، فضلًا عن أن الشركات المنتجة والموردة للمعدات العسكرية لأوكرانيا وحلفائها شهدت ازدهارًا في الأعمال والإيرادات.
أما عن أوكرانيا، فقد أكد المستشار الاقتصادي أن البلاد، رغم الخسائر الفادحة التي تكبدتها، تلقت دعمًا ماليًا غير مسبوق من شركائها الدوليين، بما في ذلك استخدام أموال مجمدة من أصول روسية، لتغطية النفقات الحكومية واحتياجات السكان المدنيين.
وأشار يواس إلى أن الولايات المتحدة تصدرت قائمة الداعمين لأوكرانيا عبر مساعدات عسكرية ومالية ضخمة، كما قدمت العديد من الدول الأوروبية دعمًا مشابهًا، في حين استفادت بعض الصناعات في هذه الدول من آثار الحرب على الأسواق العالمية.
زيلينسكي: نجري محادثات متقدمة مع ترامب تتعلق بالطائرات المسيرة
وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقابلة مع صحيفة نيويورك بوست أنه يجري محادثات متقدمة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول اتفاقية كبيرة تتعلق بالطائرات المسيرة، من شأنها أن تفتح آفاقًا جديدة لتبادل التكنولوجيا العسكرية بين البلدين.
وأوضح زيلينسكي أن المناقشات تتمحور حول اتفاقية تسمح للطرفين بالتعاون المشترك في تطوير تكنولوجيا الطيران، مشيرًا إلى أنه عرض على الجانب الأمريكي مشاركة الخبرات القتالية التي اكتسبتها أوكرانيا خلال ثلاث سنوات من الصراع مع روسيا.
ووفقًا للتقرير، تنص الاتفاقية على قيام الولايات المتحدة بشراء طائرات مسيرة أوكرانية أثبتت جدواها في ساحات القتال، مقابل حصول أوكرانيا على حزمة متطورة من الأسلحة الأمريكية لتعزيز قدراتها الدفاعية والهجومية.
مقال له علاقة: من الاستيلاء إلى الاستهداف.. القصة الشاملة لسفينة جالاكسي ليدر
وقال زيلينسكي: “الشعب الأمريكي بحاجة لهذه التقنيات في ترسانته، وأعتقد أن الصفقة ستكون مفيدة للطرفين”، في إشارة إلى استفادة واشنطن من التطورات التكنولوجية التي حققتها أوكرانيا تحت وطأة الحرب
في سياق متصل، أثارت تقارير نشرتها صحيفتا فايننشال تايمز وواشنطن بوست جدلاً واسعًا، زعمت فيها أن ترامب ضغط على زيلينسكي لتنفيذ هجمات مباشرة على موسكو وسانت بطرسبرغ، بهدف دفع روسيا للجلوس على طاولة المفاوضات، لافتة إلى أن زيلينسكي طلب في المقابل تسليحًا مكثفًا لتنفيذ هذه الاستراتيجية.
لكن كارولين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، نفت هذه الادعاءات بشكل قاطع، مؤكدة أن ترامب لا يدعو إلى ضرب روسيا بل يعمل بجد من أجل التوصل إلى حل سلمي للنزاع.