سوريا تواجه لحظة حاسمة مع اتفاق أمريكا والأكراد على الاستقرار

حذّرت الناشطة السورية ميساء قباني من أن بعض الأطراف تسعى لتجنب إعادة سيناريو الفوضى والانقسام الذي شهدته المنطقة الجنوبية من سوريا، حيث اعتبرت أن هناك تحركات دبلوماسية جادة تسير في اتجاه الحلول السلمية

سوريا تواجه لحظة حاسمة مع اتفاق أمريكا والأكراد على الاستقرار
سوريا تواجه لحظة حاسمة مع اتفاق أمريكا والأكراد على الاستقرار

وقالت ميساء قباني في تغريدة عبر حسابها الرسمي على منصة “إكس”: “لا يريدون إعادة سيناريو السويداء! المبعوث الأميركي إلى سوريا توم باراك يناقش مع مظلوم عبدي خطوات عملية نحو الاندماج في سوريا موحدة”

لا يريدون إعادة سيناريو السويداء! الأميركي إلى سوريا توم باراك يناقش مع مظلوم عبدي خطوات عملية نحو الاندماج في سوريا موحدة.

السفارة الأميركية في دمشق: ناقش باراك مع عبدي الوضع الراهن في سوريا والحاجة إلى اتخاذ خطوات عاجلة لاستعادة الهدوء والاستقرار

النقاش….

— Maissa Kabbani (@MaissaAlkabbani).

قباني: تحركات جدية نحو اندماج سوريا الموحدة واتفاق على “أن الوقت قد حان للوحدة”
 

وأضافت: “السفارة الأميركية في دمشق: باراك ناقش مع عبدي الوضع الراهن في سوريا والحاجة إلى اتخاذ خطوات عاجلة لاستعادة الهدوء والاستقرار، حيث استهدف النقاش الخطوات العملية نحو الاندماج في سوريا موحدة، وقد اتفق باراك وعبدي على أن الوقت قد حان للوحدة”

كانت قد كتبت الناشطة ميساء قباني على صفحتها الشخصية عبر منصة “إكس”: “انقلاب المشهد، فاجأتنا ظاهرة العشائر السورية وامتداداتها العربية وتفرعاتها المنتشرة كيف هبت وتداعى كقلب رجل واحد لقلب المشهد”

وتابعت: “ففي وقت كنا نقلب الدائل ونستعرض السيناريوهات ونتخوف من المآلات، برزت العشائر كفاعل حاسم وفرضت نفسها ضابط إيقاع أعادت الأمور إلى مجراها الطبيعي وقطعت الطريق على المتمردين، وأربكت داعمهم إسرائيل، والأهم أنها قطعت الأمل عند الأكراد والعلويين وردعتهم عن احتمال لجوئهم لتقليد حالة التمرد الهجرية”

واختتمت: “وبهذه الطريقة يستعيد الشرع أوراقه ويصبح اللاعب الأول والمطلب المرتجى بعد أن خيّل لكثيرين أنه فقد أوراقه وبات آخر اللاعبين، ففي كل يوم يثبت أحمد الشرع دهاءه ويبين أنه رجل المرحلة”

ومن جانبها، أعلنت الرئاسة السورية يوم الجمعة عن إرسال قوة متخصصة إلى جنوب البلاد للتدخل ميدانياً لفض الاشتباكات المحتدمة في محافظة السويداء، التي تسكنها غالبية درزية، وذلك بعد تصاعد المواجهات بين العشائر البدوية والدروز، والتي أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.

وفي بيان رسمي، أكدت الرئاسة السورية أنها تتابع “بقلق بالغ وأسف عميق” ما يجري في السويداء، معتبرة أن هذه الأحداث جاءت نتيجة “تمدد مجموعات مسلحة خارجة عن القانون” تهدد حياة المدنيين وأمنهم، وشدد البيان على أن الرد سيكون قانونياً وعادلاً، لا قائماً على منطق الانتقام، مضيفاً: “احترام المدنيين وضمان أمنهم هو واجب وطني لا نقاش فيه، وأي انتهاك لهذه القيم هو طعن في جوهر المجتمع وتهديد لوحدة البلاد”