يعاني أهالي قرية خزا التابعة لمركز قوص، جنوب محافظة قنا، من مشكلة كبيرة تتمثل في عدم وجود سور للجبانة الخاصة بهم، مما يجعلها عرضة لممارسات غير أخلاقية تتعلق بالسحر والشعوذة من قبل بعض الأشخاص، بالإضافة إلى نبش القبور، وهو ما يكلف الأهالي الكثير من الجهود والموارد، حيث تمكنت الجهود الشعبية من زراعة بعض الأشجار لحماية زائري القبور، لكن هذا لا يكفي ويدعو إلى تدخل الدولة بشكل عاجل.

مقال مقترح: الحدود الدنيا لتنسيق شهادات المعادلات للطب 95 % وللأسنان 90 % | خاص
جبانة من غير سور
يقول محمد عبدالغني، أحد أهالي القرية، إن الجبانة بحاجة ماسة إلى سور يحميها من أي اعتداء قد يلحق بالمدفونين تحت التراب، حيث أن بعض نباشي القبور والحيوانات الضالة قد يتسببون في أذى كبير، مما يعكر صفو الراحة الأبدية للموتى، كما أن الكلاب والحيوانات الضالة تتخذ من تلك الأماكن المفتوحة مأوى لها، مما يزيد من المخاطر على الزوار، خاصة أن الجبانة واسعة ومفتوحة ولا يوجد بها أي أسوار تحمي الموتى أو ذويهم، كما أن طريق الجبانة طويل ويفتقر إلى الإضاءة، مما يعكر صفو الاستقرار في القرية، خاصة أن الطبيعة الجبلية للقرية قد تسبب مشكلات إضافية للأطفال والسيدات وكبار السن، الذين قد يتعرضون للخوف نتيجة ظهور تلك الحيوانات، مما قد يؤدي إلى إصابات أو حتى حوادث مميتة.
اقرأ كمان: الإسماعيلية تجهز 135 مركزًا لاستقبال 999248 ناخبًا في انتخابات الشيوخ
مطالبات الأهالي بخزان
يؤكد منصور محمد، أهمية وجود سور لحماية الموتى من أي أعمال قد تؤدي إلى السحر والشعوذة، حيث تم تنظيف المقابر ووجدنا بها الكثير من الممارسات التي قد تسبب أزمات عائلية بين أبناء القرية والقرى المجاورة، ولكن السؤال المطروح هو: إلى متى سيظل هذا الأمر بدون حل رغم مطالباتنا المتكررة بضرورة وضع سور عازل للجبانة؟
ويشير إلى أن الجميع هنا يعاني، ونقوم بجهود ذاتية، لكن هذا الأمر مكلف ويحتاج إلى تعاون الدولة، خاصة فيما يتعلق بالتصاريح والإجراءات الرسمية، فالوضع يتطلب تحركًا سريعًا لحماية المجتمع.