المبعوث الأمريكي لسوريا يحذر من أن أعمال العنف جنوبي البلاد تهدد سلطة الحكومة في دمشق

أوضح المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توم باراك، في منشور له عبر منصة “إكس”، أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برفع العقوبات عن سوريا يُعتبر “خطوة مبدئية” تهدف إلى منح الشعب السوري فرصة للخروج من سنوات المعاناة والمآسي، كما أوردت شبكة “سكاي نيوز” البريطانية.

المبعوث الأمريكي لسوريا يحذر من أن أعمال العنف جنوبي البلاد تهدد سلطة الحكومة في دمشق
المبعوث الأمريكي لسوريا يحذر من أن أعمال العنف جنوبي البلاد تهدد سلطة الحكومة في دمشق

الحكومة السورية الناشئة نالت دعمًا دوليًا واسعًا

وأشار باراك إلى أن هذا القرار فتح المجال أمام المجتمع الدولي لدعم جهود سوريا في الانتقال من حقبة الألم إلى مستقبل أكثر إشراقًا، مؤكدًا أن الحكومة السورية الناشئة نالت دعمًا واسعًا من الأطراف الدولية التي تتابع هذا المسار بتفاؤل مشوب بالحذر.

President Trump’s decision to lift sanctions was a principled step, offering the Syrian people a chance to move beyond years of unimaginable suffering and atrocities. The international community has largely rallied behind the nascent Syrian government, watching with cautious….

— Ambassador Tom Barrack (@USAMBTurkiye).

الأمل يواجه انتكاسة خطيرة اليوم

لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أن هذا الأمل يواجه انتكاسة خطيرة، مع تصاعد الأعمال الوحشية للفصائل المتناحرة على الأرض، مما يهدد سلطة الحكومة ويقوّض أي بوادر لاستعادة النظام والاستقرار.

ودعا باراك جميع الفصائل المسلحة إلى إلقاء السلاح فورًا ووقف العنف والتخلي عن دائرة الانتقام القبلي، مشددًا على أن سوريا تقف عند مفترق طرق حاسم، ويجب أن يسود السلام والحوار الآن وليس لاحقًا.

هيئة البث: 2000 درزي من جيش الاحتلال ينضمون للقتال في السويداء

أفادت هيئة البث العبرية بأن نحو 2000 عنصر من الطائفة الدرزية المنخرطين في جيش الاحتلال الإسرائيلي وأجهزة الأمن الأخرى في الكيان، أعلنوا نيتهم التوجه للقتال إلى جانب دروز السويداء في سوريا.

وحسب ما نقلته الهيئة العبرية، فإن هذا الإعلان جاء من خلال وثيقة وُقعت من قبل المشاركين، وشملت أسماءهم وأرقامهم العسكرية، حيث جاء فيها: “لقد آن الأوان لأن نكون على أتم الاستعداد لحماية إخواننا، وأرضنا، وديننا”، كما ورد في الوثيقة.

وذكرت الهيئة أن الوثيقة انتشرت خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، مما أدى إلى ضغط متزايد على الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، التي تخشى من تصاعد التوترات وتحرك مزيد من الدروز نحو الحدود السورية.

في سياق متصل، كشفت القناة العبرية “كان” أن الجيش الإسرائيلي سمح لنحو ألف شخص بالعبور إلى داخل الأراضي السورية، وذلك بعد تجمهر عدد كبير من المواطنين عند السياج الحدودي، وعدم قدرة قوات الشرطة على احتواء الموقف.

ونقلت القناة عن مسؤول عسكري رفيع في القيادة الشمالية قوله: “لم يكن القرار سهلاً، لكن منع فتح البوابات كان سيؤدي إلى حالة فوضى قد تتسبب في وقوع إصابات أو حتى وفيات بين المدنيين جراء التدافع أو الدهس”.

ووصفت القناة ما حدث بأنه خطوة غير مسبوقة من قبل أبناء الجالية الدرزية داخل إسرائيل، مما أثار قلقًا بالغًا لدى القيادات الأمنية العليا في الدولة.