توفيت، اليوم الأحد، الطفلة الفلسطينية رزان أبو زاهر (4 أعوام) في قطاع غزة، نتيجة مضاعفات سوء التغذية والمجاعة التي تؤثر على السكان في ظل الحصار الإسرائيلي، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”، نقلًا عن مصدر طبي في مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح.

مقال مقترح: إيران والمفاوضات: كيف تعود وهي لا تتركها أبداً؟
المستشفيات في غزة تستقبل يوميًا مئات المرضى
أفادت المصادر الطبية بأن المستشفيات في غزة تستقبل يوميًا مئات المرضى من مختلف الأعمار الذين يعانون من الجوع الحاد وسوء التغذية، مما يتركهم في حالات إنهاك شديد، وأشارت إلى وجود حوالي 17 ألف طفل يعانون من سوء تغذية حاد، بالإضافة إلى حالات إصابة بالإجهاد وفقدان الذاكرة الناتجة عن الجوع، في وقت تعاني فيه المستشفيات من نقص حاد في الأسرّة والأدوية.
وكانت “وفا” قد نقلت في وقت سابق عن مصادر طبية وفاة ثلاثة أطفال آخرين بسبب الجوع، بينهم يحيى فادي النجار من خان يونس، وجواد ثائر الأشقر.
السلطات الإسرائيلية تتعمد تجويع مليون طفل فلسطيني في غزة
أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” أن السلطات الإسرائيلية تتعمد تجويع مليون طفل فلسطيني في غزة، داعية إلى رفع الحصار والسماح بإدخال الغذاء والدواء للقطاع.
مقال له علاقة: سفير إسرائيلي سابق يطالب ترامب بتنفيذ ضربة عسكرية على إيران
وأوضحت “الأونروا” في بيان نشرته على صفحتها بموقع “فيسبوك” أن سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة قد تضاعف بين مارس ويونيو الماضيين نتيجة الحصار، مشيرة إلى أن مراكزها الصحية أجرت نحو 74 ألف فحص تغذوي للأطفال، وكشفت خلاله عن 5500 حالة سوء تغذية حاد شامل، وأكثر من 800 حالة سوء تغذية حاد وخيم.
انفتاح إسرائيلي للإنهاء الحرب وإجراء مفاوضات مع حماس
شهدت المفاوضات المعقدة بين إسرائيل وحركة “حماس” تطورًا غير مسبوق، بعد أن وافقت تل أبيب على إدراج بند “إنهاء الحرب” على غزة ضمن ملفات النقاش في محادثات الدوحة.
استعدادها للتفاوض بشأن إنهاء الحرب مع “حماس”
كشفت صحيفة “هآرتس” العبرية عن تحول لافت في موقف إسرائيل، حيث أعربت للمرة الأولى عن استعدادها للتفاوض بشأن إنهاء الحرب مع “حماس”، ونقلت الصحيفة عن مسؤول سياسي يشارك في مفاوضات وقف إطلاق النار وتحرير الرهائن قوله إن “إسرائيل طرحت لأول مرة إمكانية إنهاء الحرب في غزة خلال محادثاتها مع حماس”.
وأضاف المسؤول أن هذه الجولة تختلف جذريًا عن الاتفاقات السابقة التي اقتصرت على قضايا الرهائن والمعتقلين الفلسطينيين، مؤكدًا أن “المفاوضات الحالية تتناول ملفًا أشمل يتعلق بإنهاء الحرب، وهو ما يجعلها معقدة ومترابطة العناصر”.
وأشار إلى أن الاتفاق الجاري بحثه يتضمن عدة قضايا ذات أهمية قصوى، على رأسها الترتيبات الخاصة بفترة الستين يومًا المقبلة التي ستشهد المفاوضات، بما في ذلك وقف إطلاق النار، والإفراج عن 10 رهائن إسرائيليين أحياء.
وأوضح أن النقاط المطروحة للنقاش تتعلق بمصير الحرب، ومستقبل غزة، وآليات استعادة بقية الرهائن، لافتًا إلى أن هناك بندًا مخصصًا بالكامل لموضوع إنهاء الحرب، مع إمكانية إدراج قضايا جديدة خلال فترة التهدئة المتفق عليها.
وأكد أن الوفد الإسرائيلي الذي توجه إلى الدوحة يتمتع بصلاحيات واسعة وهامش مرونة كافٍ يسمح بالتوصل إلى اتفاق، مع الحرص على عدم التنازل عن متطلبات إسرائيل الأمنية.