أطلقت شيماء عاطف، بطلة مصر في رياضة المصارعة الحرة، نداءً مؤثرًا عبر بث مباشر على موقع نيوز رووم، بعد أن ناشدت عبر صفحتها الشخصية على فيسبوك الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، بالتدخل الفوري لإنقاذ مستقبلها الرياضي، إذ تعرضت لإصابة قبل أكثر من سنة ونصف، وتم علاجها بشكل غير صحيح، مما أدى إلى تدهور حالتها الصحية وابتعادها عن البطولات.

مواضيع مشابهة: جامعة عين شمس تقنن أوضاع الطلاب الوافدين وتطرح خططًا دراسية جديدة
وأوضحت شيماء، التي تنتمي لمحافظة الإسماعيلية، أنها أصيبت خلال مشاركتها في بطولة الدورة الأفريقية للمصارعة في غانا، وتم إصابتها بقطع في الرباط الصليبي والغضروف، لكن العلاج الذي تلقته لم يكن مناسبًا، مما تسبب في مضاعفات كادت أن تنهي مسيرتها الرياضية.
مقال مقترح: محافظ أسيوط يوزع 230 رأس ماشية على الأسر الأولى بالرعاية خلال العيد
وأضافت أنها قدمت طلبًا للمسؤولين في المشروع، وعلى رأسهم دكتور أيمن عبد العظيم، للسماح لها بالعلاج لدى طبيب متخصص آخر، بعدما شعرت بتدهور حالتها باستمرار، لكن طلبها قوبل بالرفض.
وأكدت شيماء أن الدكتور تامر عبد العظيم رفض علاجها خارج المنظومة، بل أخبر والدتها عند مطالبتها بذلك: “قدمي لي طلب بالاستغناء عن المشروع واتعالجي براحتك”، محذرًا إياها من أنه إذا قررت العلاج على نفقتها الخاصة، فسيتعين عليها سداد تكاليف العملية السابقة التي تحملها المشروع.
إهمال طبي، تجاهل، وتحقيق بدلاً من العلاج.
وفي الفيديو، تحدثت شيماء بصوت مكسور: “أنا بطلة مصرية، طوال 13 عامًا، وأصيبت وأنا أقدم بلدي، طلبت العلاج عند دكتور آخر فقالوا لي لا، وإذا عالجت نفسي سأدفع ثمن العملية، أنا فقط أطالب بحقي، أريد العودة للعب وتحقيق حلمي.”
ورغم أنها لم تطالب سوى بحقها في العلاج، فوجئت بتحويلها للتحقيق بتهمة الإساءة إلى مسؤولي الوزارة، بسبب الفيديو الذي نشرته على صفحتها الشخصية، بدلًا من الاستجابة لاستغاثتها.
وأشارت والدة شيماء إلى أن المسؤولين بالمشروع أبدوا في البداية اهتمامًا كبيرًا بحالة ابنتها، مما جعلها تثق في نواياهم، لكنها صُدمت بعد ذلك بعدم قدرتهم على توفير الرعاية اللازمة، رغم طلبها المتكرر لتغيير الطبيب، حيث كان الرد دائمًا: “على قد إمكانياتنا.”
وأكدت أن ابنتها قضت عامًا ونصفًا من الألم والمعاناة، دون أي تحسن يُذكر، مما جعلها تعيش في عزلة نفسية وجسدية، وبات حلم الأولمبياد بعيدًا.
وأوضحت شقيقة شيماء أن شيماء ضحت بحياتها الشخصية وأحلامها كأي فتاة من أجل حلم الأولمبياد ورفع علم مصر، لكن بعد الإصابة لم تجد سوى الإهمال والخذلان.
وأضافت: “بعد أن كانت بطلة الجميع التي يُصفق لها، أصبحت تخشى نظرات الشفقة، مشيرة إلى أن شيماء لم تتأذَ جسديًا فحسب، بل تأثرت نفسيًا، وعبّرت عن ثقتها في وزير الشباب والرياضة، بأنه لن يسمح باستمرار هذا الإهمال أو أن تُهدر مسيرة بطلة من بطلات الرياضة.”
وقد تفاعل عدد كبير من المتابعين مع الفيديو، معبرين عن تعاطفهم الشديد مع البطلة، مطالبين بالتحقيق في تفاصيل الواقعة التي وصفوها بـ “الإهمال الجسيم”، مؤكدين على أهمية دعم أبطال مصر في الألعاب الفردية وضمان رعايتهم طبيًا ونفسيًا بشكل لائق.