حماس: تزايد المساعدات والمجاعة تفتك بالناس.. أين الضمير العالمي؟

أكدت حركة المقاومة الفلسطينية “حماس” أن المجزرة التي نفذها جيش الاحتلال ضد المدنيين المجوّعين في نقطة توزيع المساعدات قرب منطقة «زيكيم» شمال قطاع غزة، والتي أدت إلى استشهاد أكثر من ستين شخصًا وإصابة العشرات، تمثل إمعانًا في حرب الإبادة الوحشية، واستخدام المساعدات والتجويع كوسائل لاستدراج الأبرياء وقتلهم والتنكيل بهم.

حماس: تزايد المساعدات والمجاعة تفتك بالناس.. أين الضمير العالمي؟
حماس: تزايد المساعدات والمجاعة تفتك بالناس.. أين الضمير العالمي؟

ما يجري في قطاع غزة هو جريمة كبرى

وأشارت في بيان لها عبر قناتها الرسمية على تطبيق “تلجرام”، مساء الأحد، إلى أن “ما يحدث في قطاع غزة هو جريمة كبرى يُستخدم فيها القتل والتجويع والعطش كأدوات للتطهير العرقي والإبادة الجماعية، مما يستدعي من المجتمع الدولي التحرك الفوري لوضع حد لهذه المأساة الإنسانية التي تُمعن حكومة الاحتلال بقيادة مجرم الحرب نتنياهو في تعميقها”.

وأضافت: “كيف يمكن للعالم أن يصمت عن وفاة أكثر من سبعين طفلاً بسبب سوء التغذية، بينما يتعرض أغلب سكان قطاع غزة للموت الجماعي بسبب الحصار وسياسة التجويع المُعلَنة التي يفرضها الاحتلال على القطاع منذ مائة وأربعين يومًا؟ كيف يرضى العالم وكل من لديه ضمير حي ببقاء آلاف الأطنان من المساعدات متكدّسة خلف معبر رفح، بينما يموت الناس في غزة من الجوع والعطش والمرض؟!”

وحملت الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية المسئولية الكاملة عن هذه الجرائم، مطالبة بتحقيقٍ دولي عاجل في الآلية الأمريكية الإسرائيلية المشبوهة لتوزيع المساعدات، والتي تحولت إلى وسيلة للقتل الممنهج للمدنيين.

ودعت الأمم المتحدة وجميع المؤسسات الإنسانية إلى التحرك الفوري لوقف هذه الكارثة، مناشدة الدول العربية والإسلامية بتحمل مسئولياتها الدينية والقومية والإنسانية، والتحرك العاجل لفك الحصار عن غزة، ودعم الشعب الفلسطيني الصامد المرابط على أرضه.

الجيش الإسرائيلي يمهّد لاجتياح دير البلح.. أوامر بإخلاء السكان فورًا

أصدر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، المقدم أفيخاي أدرعي، أمرًا بإخلاء جميع السكان في عدة مربعات سكنية بالمنطقة الجنوبية الغربية من دير البلح في غزة، محذرًا من توسيع العمليات العسكرية هناك في مناطق لم يسبق للجيش العمل فيها من قبل.

وأوضح أدرعي في منشور له أن “الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته بكل قوة لتدمير بنية العدو التحتية والإرهابية”، داعيًا سكان غزة إلى التوجه نحو المنطقة الإنسانية في المواصي.

تُعتبر دير البلح، الواقعة في وسط قطاع غزة، من المناطق التي لجأ إليها العديد من الفلسطينيين الفارين من الحرب، نظرًا لأن الجيش الإسرائيلي لم ينفذ عمليات برية هناك، وتضم المدينة مخيم اللاجئين ومستشفى شهداء الأقصى الذي استقر فيه كثير من النازحين.