لقاء بوتين ومستشار المرشد الإيراني في الكرملين: ما الذي تم مناقشته؟

استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأحد، في الكرملين، علي لاريجاني، كبير مستشاري المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، حيث تناولت المباحثات تصاعد التوتر في الشرق الأوسط والملف النووي الإيراني، وفق ما أعلنه المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، كما نقلت صحيفة إزفيستيا الروسية.

لقاء بوتين ومستشار المرشد الإيراني في الكرملين: ما الذي تم مناقشته؟
لقاء بوتين ومستشار المرشد الإيراني في الكرملين: ما الذي تم مناقشته؟

قال بيسكوف للصحفيين في 20 يوليو إن اللقاء تضمن تقييمات الجانب الإيراني بشأن الوضع الإقليمي المتدهور، والملف النووي، مضيفًا أن بوتين أبدى خلال اللقاء حرص روسيا على دعم الاستقرار الإقليمي، والدفع نحو تسويات سياسية، بما في ذلك القضايا العالقة المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني.

طهران: وقف إطلاق النار مع إسرائيل “هش”

جاء اللقاء في وقت صرح فيه نائب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، بأن وقف إطلاق النار القائم بين إيران وإسرائيل لا يزال هشًا للغاية، مشيرًا إلى أن طهران اضطرت إلى “ممارسة حقها المشروع في الدفاع عن النفس” بعد ما وصفه بـ”العدوان الإسرائيلي”.

في السياق الدولي ذاته، أكد المتحدث باسم الكرملين استعداد موسكو للتحرك سريعًا في مسار تسوية الأزمة الأوكرانية، لكنه شدد على أن “تحقيق الأهداف الروسية يظل أولوية لا مساومة عليها”، مضيفًا أن وتيرة العملية لا تعتمد فقط على روسيا، بل على الأطراف الأخرى أيضًا.

قال بيسكوف في تصريحات نقلتها وكالة “تاس” الروسية: “نحن مستعدون للمضي سريعًا في طريق التسوية، لكن الأهداف الروسية واضحة وثابتة، وتحقيقها هو الأهم”.

التصعيد العسكري بين روسيا وأوكرانيا

أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها الجوية أسقطت خلال الساعات الماضية 93 طائرة مسيّرة أطلقتها أوكرانيا، شملت 38 فوق مقاطعة بريانسك، و19 فوق موسكو، و11 فوق كالوجا، بالإضافة إلى طائرات تم اعتراضها فوق مناطق تولا وأوريول ونيجني نوفجورود، فضلًا عن ثلاث مسيرات تم إسقاطها فوق البحر الأسود.

كييف تقترح جولة جديدة وموسكو تتشاور

في ما يتعلق بالمفاوضات المتعثرة بين موسكو وكييف، أفادت مصادر روسية لوكالة “تاس” بأن موعد الجولة المقبلة من محادثات السلام لم يُحدد بعد، مشيرة إلى أن تحديد الجدول الزمني لا يزال قيد التشاور.

كان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد أعلن، السبت الماضي، أن بلاده اقترحت عقد جولة جديدة من المحادثات خلال الأسبوع الجاري، في محاولة لإحياء المسار التفاوضي المتوقف منذ الجولة الأخيرة التي استضافتها إسطنبول في مايو ويونيو، والتي لم تحقق أي تقدم سوى في ملف تبادل الأسرى والجثث.

واجهت المحادثات السابقة مطالب روسية وُصفت من الجانب الأوكراني بأنها “غير مقبولة”، وشملت تنازلات إقليمية ووقف الدعم العسكري الغربي، وهي شروط اعتبرتها كييف عائقًا أمام أي تقدم جاد في الحوار.

ضغوط أمريكية.. ومهلة روسية جديدة

تأتي هذه التحركات بالتزامن مع المهلة التي حددها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مطلع يوليو، لروسيا، والتي تقضي بالتوصل إلى اتفاق سلام خلال 50 يومًا، أو مواجهة عقوبات أمريكية وأوروبية جديدة.

كان ترامب قد تعهد بتعزيز الدعم العسكري لأوكرانيا بالتنسيق مع دول حلف الناتو، في وقت يشهد فيه الصراع تصعيدًا واسعًا مع تزايد وتيرة الهجمات الروسية على المدن الأوكرانية.