وزير التعليم يؤكد أن العام الدراسي القادم سيكون عام جودة التعليم

عقد الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، لقاءً موسعًا في المدينة التعليمية بالسادس من أكتوبر، حيث اجتمع مع مديري ووكلاء المديريات التعليمية ومديري الإدارات التعليمية على مستوى الجمهورية، وذلك في إطار خطة الوزارة لتعزيز التواصل المباشر مع القيادات التعليمية وتطوير الأداء الميداني استعدادًا للعام الدراسي الجديد 2024/2025.

وزير التعليم يؤكد أن العام الدراسي القادم سيكون عام جودة التعليم
وزير التعليم يؤكد أن العام الدراسي القادم سيكون عام جودة التعليم

وأكد الوزير أن العام الدراسي المقبل سيكون “عام جودة التعليم”، مشددًا على أن التحديات القادمة تتطلب تضافر الجهود، وأن مديري الإدارات ووكلاء المديريات يمثلون الركيزة الأساسية في النهوض بالمنظومة التعليمية.

خطة لإلغاء الفترة المسائية في المدارس

أوضح الوزير أن الوزارة تعمل على خطة لإنهاء نظام الفترتين في عدد من المدارس الابتدائية، خاصة في ظل التراجع النسبي في معدلات المواليد وانخفاض أعداد الملتحقين بالصف الأول الابتدائي، لافتًا إلى أنه تم إنشاء مدارس جديدة لاستيعاب طلاب الفترات المسائية بالتنسيق مع الهيئة العامة للأبنية التعليمية.

ووجه الوزير كل مدير إدارة بوضع خطة تنفيذية بالتعاون مع مديري المدارس لتقليص الفترات المسائية، بما لا يؤثر على جودة التعليم ويخدم الصالح العام للطلاب.

البكالوريا المصرية: تعليم متعدد الفرص

وفيما يتعلق بنظام “البكالوريا المصرية”، أكد الوزير أن النظام الجديد ليس بديلاً للثانوية العامة بل خيار موازٍ لها، يتيح للطلاب فرصًا متعددة للتحسين بعيدًا عن ضغوط “الفرصة الواحدة”، موضحًا أن التنسيق الجامعي لطلاب البكالوريا سيخضع لنفس قواعد الثانوية العامة، دون تمييز في القبول بالكليات النظرية أو العملية.

وشدد على أن الهدف من البكالوريا هو “تحرير الطالب من القلق المزمن المرتبط بدرجة واحدة”، مع توفير تعليم مرن بمعايير عالمية، يراعي قدرات الطالب الفردية ويمكّنه من إعادة المحاولة أكثر من مرة.

مناهج وطنية حديثة.. وتدريب للمعلمين

كشف الوزير أن الوزارة بدأت في تطوير شامل للمناهج التعليمية بالتعاون مع مؤسسات وطنية ودولية، مشيرًا إلى أن المناهج الجديدة وطنية بالكامل وتملكها وزارة التربية والتعليم حصريًا، ومصممة بما يراعي الفروق الفردية بين الطلاب، ومعالجة صعوبات التعلم مثل ضعف القرائية.

وأشار إلى بدء تدريب معلمي اللغة العربية، على أن يليهم تدريجياً معلمو الدراسات الاجتماعية واللغة الإنجليزية، لضمان التفعيل الجيد للمناهج داخل الفصول الدراسية.

الاستعدادات للعام الدراسي الجديد

وجه الوزير بسرعة الانتهاء من أعمال الصيانة البسيطة، ودهان الفصول والأسوار، والتشجير، والتأكد من تسلم الكتب المدرسية من مخازن الوزارة قبل بداية الدراسة.

كما شدد على أهمية غرس قيم الانضباط والحفاظ على نظافة المدرسة ومرافقها، مؤكدًا أن النظافة عنصر رئيسي في توفير بيئة تعليمية محفزة وآمنة.

وحدة مركزية للجودة

أعلن الوزير عن تشكيل وحدة مركزية للجودة في كل مديرية تعليمية، تتألف من قيادات تعليمية محالة على المعاش، تضم نحو 10 أعضاء من ذوي الخبرة، يتولون متابعة وتقييم الأداء التعليمي داخل المدارس وفق معايير دقيقة بهدف تحسين جودة التعليم.

حوار مفتوح مع القيادات التعليمية

شهد اللقاء نقاشًا موسعًا مع مديري الإدارات ووكلاء المديريات، الذين طرحوا عددًا من التحديات الميدانية والمقترحات التطويرية، وهو ما تفاعل معه الوزير بإيجابية، مؤكدًا على أهمية الاستماع لأهل الميدان لتحقيق رؤية تعليمية تشاركية شاملة.

وفي ختام اللقاء، شدد الوزير محمد عبد اللطيف على أن الوزارة تضع جودة التعليم في صدارة أولوياتها، باعتبارها الأساس الحقيقي لبناء جيل قادر على المنافسة محليًا ودوليًا، قائلاً: “نحن لا نُجري إصلاحات شكلية، بل نعيد صياغة فلسفة التعليم لصالح الطالب المصري”