عبّر الإعلامي يوسف الحسيني عن استيائه من بعض التصريحات التي تهاجم دور مصر التاريخي في دعم الشعب الفلسطيني وتقديم المساعدات المتنوعة لهم، حيث كتب عبر صفحته الشخصية على منصة “إكس”: “بعد المساعدات التي قدمتها مصر وأهلها لغزة، والتي تزيد عن 70٪ من إجمالي المساعدات المقدمة، والتي تقدر بمليارات، يأتي بعض الأشخاص ليقولوا إنهم مستعدون لدفع ثمن كيس الطحين لمصر، هل كنت قد دفعت من قبل لتطلب منا الدفع الآن؟!”

مقال له علاقة: وزير الري يعرض رؤية مصر للتنمية المستدامة في مؤتمر بغداد الدولي للمياه
بعد المساعدات التي قدمتها مصر وأهلها لغزة والتي تتجاوز ال70٪ من إجمالي المساعدات المقدمة والتي تقدر بمليارات،
يأتي بعض الأشخاص ليقولوا إنهم مستعدون لدفع ثمن كيس الطحين لمصر،
هل كنت قد دفعت من قبل لتطلب منا الدفع الآن؟!
— Youssef ALHosseiny (@YAlhosseiny).
في سياق متصل، أكدت حركة المقاومة الفلسطينية “حماس” أن المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال ضد المدنيين في نقطة توزيع المساعدات قرب منطقة “زيكيم” شمال قطاع غزة، والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من ستين شخصًا وجرح العشرات، تعكس إمعان الاحتلال في حرب الإبادة الوحشية، واستخدام المساعدات والتجويع كوسيلة لاستدراج الأبرياء وقتلهم.
ما يحدث في قطاع غزة هو جريمة كبرى
وفي بيان عبر قناتها الرسمية على تطبيق “تلجرام”، نوهت الحركة مساء الأحد إلى أن “ما يحدث في قطاع غزة هو جريمة كبرى يُستخدم فيها القتل والتجويع والتعطيش كأداة للتطهير العرقي والإبادة الجماعية، مما يستدعي من العالم التحرك الفوري لوضع حد لهذه المأساة الإنسانية التي تُمعن حكومة الاحتلال بقيادة مجرم الحرب نتنياهو في تعميقها”.
شوف كمان: نائب محافظ قنا يزور تجربة التحول الرقمي والحوكمة الذكية في الوادي الجديد
وأضافت: “كيف يمكن للعالم أن يصمت على وفاة أكثر من سبعين طفلاً بسبب سوء التغذية، بينما يتعرض غالبية سكان قطاع غزة للموت الجماعي نتيجة الحصار وسياسة التجويع المُعلَنة التي يفرضها الاحتلال على القطاع منذ مائة وأربعين يومًا؟ كيف يمكن للعالم، وكل من له ضمير حي، أن يرضى ببقاء آلاف الأطنان من المساعدات متكدسة خلف معبر رفح، بينما يموت الناس في غزة من الجوع والعطش والمرض؟!”
وحمّلت الحركة الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم، مطالبةً بتحقيقٍ دولي عاجل في الآلية الأمريكية الإسرائيلية المشبوهة لتوزيع المساعدات، والتي تحوّلت إلى وسيلة للقتل الممنهج للمدنيين.
ودعت الأمم المتحدة وكل المؤسسات الإنسانية إلى التحرك الفوري لوقف هذه الكارثة، مناشدةً الدول العربية والإسلامية بتحمل مسؤولياتها الدينية والقومية والإنسانية، والتحرك العاجل لفك الحصار عن غزة، ودعم الشعب الفلسطيني الصامد على أرضه.
الجيش الإسرائيلي يمهّد لاجتياح دير البلح.. أوامر بإخلاء السكان فورًا
أصدر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، المقدم أفيخاي أدرعي، أمرًا بإخلاء جميع السكان من عدة مربعات سكنية في المنطقة الجنوبية الغربية من دير البلح في غزة، محذرًا من توسيع العمليات العسكرية هناك في مناطق لم يسبق للجيش العمل فيها من قبل.
وقال أدرعي في منشور له إن “الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته بكل قوة لتدمير بنية العدو التحتية والإرهابية”، داعيًا سكان غزة للتوجه نحو المنطقة الإنسانية في المواصي.
وتُعد دير البلح، الواقعة في وسط قطاع غزة، من المناطق التي لجأ إليها العديد من الفلسطينيين الفارين من الحرب، نظرًا لأن الجيش الإسرائيلي لم ينفذ عمليات برية هناك، وتضم المدينة مخيم اللاجئين ومستشفى شهداء الأقصى الذي استقر فيه كثير من النازحين.