أوضح الدكتور سمير عارف، رئيس مجلس إدارة جمعية مستثمري مدينة العاشر من رمضان، أن قطاع الصناعة في المدينة يواجه تحديات كبيرة تتعلق بنقص العمالة المدربة والماهرة، بالإضافة إلى تراجع التزام بعض العمال بقيم العمل وأخلاقياته، مما يؤثر سلبًا على استقرار بيئة العمل وجودة الإنتاج.
مقال له علاقة: زيارة ميدانية لوزير الكهرباء في محطة كهرباء الشباب المركبة بالقصاصين
نقص الكوادر المؤهلة
وأشار عارف في تصريحات خاصة إلى أن نقص الكوادر المؤهلة يؤدي في بعض الأحيان إلى منافسة غير صحية بين أصحاب المصانع، حيث يسعى البعض لاستقطاب العمالة الماهرة من منشآت صناعية أخرى، مما يسبب اضطرابات في سوق العمل ويزيد من صعوبة الحفاظ على استمرارية الإنتاج.
مقال له علاقة: رئيس الرقابة المالية يؤكد أن التحول الرقمي هو السبيل لتحقيق الشمول التأميني والتمويلي في مصر
مبادرة تدريبية متميزة
وأضاف عارف أن جمعية مستثمري العاشر من رمضان استجابت لهذه الأزمة من خلال إطلاق مبادرة تدريبية متميزة تهدف إلى تأهيل أبناء المدينة من الطلاب والطالبات، عبر تقديم منح تدريبية مجانية في مجالات متعددة تتناسب مع متطلبات سوق العمل الصناعي.
تشمل البرامج التدريبية التي توفرها الجمعية محاور مهمة مثل السلامة والصحة المهنية، مبادئ الإسعافات الأولية داخل بيئة العمل، إلى جانب تقديم معلومات مبسطة عن قانون العمل ومتطلبات الأمن الصناعي.
تجهيز الكوادر الشابة لمواكبة التطور الصناعي
وأشار عارف إلى أن هذه المبادرة تمثل جزءًا من خطة متكاملة تستهدف تجهيز الكوادر الشابة لمواكبة التطور الصناعي، ورفع مستوى المهارات المهنية والسلوكية المطلوبة، مما يسهم في سد الفجوة بين احتياجات المصانع والكوادر المتاحة.
كما أكد أن الجمعية تعمل على تحفيز الشباب للاندماج بشكل فعال في سوق العمل، عبر تطوير قدراتهم وتأهيلهم للعمل في بيئة صناعية محترفة.
تعزيز استقرار القوى العاملة
من جانبهم، أكد عدد من المستثمرين في المدينة على أهمية هذه المبادرة في تعزيز استقرار القوى العاملة ورفع كفاءتها، مؤكدين أن مثل هذه الخطوات تساعد في تحسين مناخ الاستثمار والصناعة، وتساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة في العاشر من رمضان.
تجدر الإشارة إلى أن مدينة العاشر من رمضان تُعتبر من أهم المناطق الصناعية في مصر، وتشهد نموًا متزايدًا في حجم الاستثمارات والأنشطة الاقتصادية، مما يستوجب توفير كفاءات بشرية مؤهلة قادرة على تلبية متطلبات التطور الصناعي المتسارع.