يواصل النادي معسكره التحضيري المكثف في تونس، استعدادًا لانطلاق الموسم الكروي الجديد 2025-2026، الذي يحمل تحديات كبرى وطموحات عريضة لجماهير القلعة الحمراء.
من نفس التصنيف: أزمة نارية بين ميدو وعبدالواحد في الزمالك تصل للنيابة
ومن المقرر أن يخوض الفريق العاصمي خلال هذا المعسكر مباراتين وديتين هامتين أمام كل من الملعب التونسي والبنزرتي، بهدف الوصول إلى أعلى درجات الجاهزية الفنية والبدنية قبل خوض غمار المنافسات الرسمية.
يُتوقع أن يواجه الأهلي موسمًا حافلًا بالضغط والآمال، سواء على الصعيد المحلي أو القاري، فمحليًا، يتطلع الفريق بقوة للمنافسة على استعادة لقب الدوري المصري الممتاز، بالإضافة إلى حصد كأس مصر والسوبر المصري، في ظل المنافسة الشرسة المتوقعة من فرق المقدمة.
دوري أبطال أفريقيا
أما على الصعيد القاري، فيُعد دوري أبطال أفريقيا هو الهدف الأسمى للأهلي وجماهيره، حيث يسعى الفريق للعودة إلى منصة التتويج القاري التي غابت عنه في النسخة الماضية، بعد خروجه المفاجئ من الدور نصف النهائي على يد ماميلودي صنداونز الجنوب أفريقي.
هذا الطموح المزدوج يتطلب إعدادًا استثنائيًا، وهو ما يسعى الجهاز الفني بقيادة الإسباني خوسيه ريبيرو لتحقيقه في المعسكر الحالي.
السر وراء النظارات السوداء: تقنية حديثة لتعزيز رد الفعل
شهدت تدريبات الفريق الأهلي في تونس مشهدًا لافتًا ومثيرًا للفضول، حيث ارتدى ثلاثي حراس المرمى البارزين: محمد الشناوي، ومصطفى شوبير، والوافد الجديد محمد سيحا، نظارات سوداء غامضة خلال التمارين، هذا المشهد غير المعتاد أثار تساؤلات العديد من المتابعين حول الغرض من هذه النظارات، وما إذا كانت جزءًا من تقنية تدريبية حديثة
ويعود السر وراء تدريبات الحراس وهم يرتدون هذه النظارات إلى أنها تعمل على الحد من رؤية الحارس لليمين واليسار، وإجباره على التركيز بشكل كامل على الكرة ذاتها، هذه التقنية المبتكرة تُساعد الحارس على تقوية ردات فعله وجعلها أسرع وأكثر دقة، حيث يتدرب على التركيز على المسار المباشر للكرة دون تشتيت بصري من المحيط الجانبي، ففي كرة القدم الحديثة، يُعد جزء من الثانية حاسمًا في إنقاذ المرمى، وهذه التدريبات تهدف إلى تطوير تلك الميزة الحاسمة.
فوائد صحية وتطبيق عالمي: من نوير إلى يورو 2020
لم تقتصر فوائد هذه النظارات على الجانب الفني الخاص بتعزيز رد الفعل فقط، فقد أشارت تقارير سابقة إلى أن تلك النظارات تعمل على منع تدهور حدة العين مع تقدم العمر، حال المواظبة على ارتدائها، بخلاف قدرتها على زيادة حدة النظر في غضون ثمانية أسابيع من الاستخدام المنتظم، هذه الفوائد الصحية تُضيف بعدًا آخر لأهمية استخدام هذه التقنية، حيث تُساهم في الحفاظ على صحة وسلامة عيون الحراس، وهي عنصر حيوي في أدائهم.
مقال له علاقة: تفاصيل رحلة الأهلي إلى أمريكا للمشاركة في كأس العالم للأندية
الجدير بالذكر أن استخدام هذه النظارات في تدريبات حراس المرمى ليس بجديد على الساحة العالمية، بل هو تقنية معتمدة من قبل أندية ومنتخبات كبرى، فقد سبق أن ظهر الحارس الألماني المخضرم مانويل نوير، حارس مرمى بايرن ميونخ وأحد أفضل حراس المرمى في العالم، وهو يتدرب باستخدام نظارات سوداء مشابهة.
كما نالت هذه الوسيلة شهرة واسعة في تدريبات حراس المرمى بالعديد من الفرق الأوروبية، وزادت شعبيتها بشكل خاص عندما لجأ إليها المنتخب السويسري عام 2021 لتطوير قدرات حراس مرماه في بطولة أمم أوروبا “يورو 2020″، هذا الانتشار العالمي للتقنية يُعطي مصداقية كبيرة لقرار الأهلي باستخدامها، ويُشير إلى أن النادي يواكب أحدث أساليب التدريب العالمية لضمان أفضل جاهزية لحراسه.