وجه الإعلامي السعودي البارز انتقادات حادة لبعض الشخصيات التي تهيمن على الساحتين السياسية والإعلامية، حيث اتهمهم بالسعي وراء “مجد شخصي” وتقديم أنفسهم كمدافعين عن الحرية والكرامة، في حين أنهم يتحركون بدوافع أنانية، بعيدًا عن أي التزام حقيقي بقضايا الشعوب أو مصالح الأوطان.

ممكن يعجبك: «لوفتهانزا» تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب حتى 22 يونيو
وفي تغريدة له عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”، رسم الشريان صورة لما أسماه “النموذج الزائف”، من خلال قصة رمزية تحمل دلالات سياسية واضحة، حيث قال: “كان فهلوي يقف على ضفة الوادي، يصرخ باسم الحرية، يدين التخاذل، ويشتم الراكعين، فسمعه الناس، واطمأنوا له، وآمنوا به، وقالوا بصوت واحد؛ فهلوي فارسنا، ولو كان على شاشة”
وأضاف: “جاءه رجل من الجبل، وقال له؛ دلنا على الضفة الأخرى، وسنحملك على أكتافنا، فوافق فهلوي، وصعد على الأكتاف، واستمر في الحديث والضجيج، وكلما اقتربوا من الماء، ارتفع صوته، وكلما غاصت أقدامهم، تثاقل جسده، حتى إذا وصلوا منتصف النهر، قال: أنزلوني، هذا الماء لا يعنيني، ثم قفز إلى قارب كان ينتظره ومضى مع التيار”
الراكب والعبور.
كان فهلوي يقف على ضفة الوادي، يصرخ باسم الحرية، يدين التخاذل، ويشتم الراكعين، فسمعه الناس، واطمأنوا له، وآمنوا به، وقالوا بصوت واحد؛ فهلوي فارسنا، ولو كان على شاشة
جاءه رجل من الجبل، وقال له؛ دلنا على الضفة الأخرى، وسنحملك على أكتافنا، وتكون….
— داود الشريان (@alshiriandawood).
وانتهى الشريان بتعليق لاذع يحمل خلاصة رسالته، حيث قال: “التفت الناس إلى بعضهم وقالوا؛ فهلوي لم يكن يقودنا، كان فقط يبحث عن صيت، وعبور آمن”
العقلية الصهيونية الاستيطانية
في سياق آخر، انتقد الإعلامي السعودي العقلية الصهيونية الاستيطانية، معبرًا عن غضبه واستنكاره الشديدين تجاه الممارسات الإجرامية التي تستهدف الأطفال الفلسطينيين.
وأكد الشريان في تغريدة نشرها عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”، أن الاحتلال الإسرائيلي يرى في الطفل الفلسطيني عدوًا يجب القضاء عليه قبل أن يكبر، مشيرًا إلى أن هذه العقلية تبرر الإبادة الجماعية بلا تردد أو شعور بالندم.
حجم القسوة والجمود الفكري
وأشار الشريان إلى أن استمرار هذه الممارسات يعكس حجم القسوة والجمود الفكري لدى قادة الاحتلال، الذين لا يعيرون أي اهتمام للمعاناة الإنسانية أو القيم الأخلاقية، مضيفًا أن المجتمع الدولي مطالب اليوم أكثر من أي وقت مضى بالتحرك الفوري لوضع حد لهذه الجرائم وحماية الأطفال الفلسطينيين الذين يدفعون الثمن الأكبر في الصراع الدائر.
اقرأ كمان: نتنياهو يسعى للحصول على موافقة ترامب لتوجيه ضربة جديدة لإيران
كراهية اليهود
وجاء تعليق الإعلامي السعودي داود الشريان ردًا على مقابلة أجراها الإعلامي البريطاني بيرس مورجان مع رئيسة المستوطنين دانييلا فايس، التي لم تُظهر أي ندم على قتل أكثر من 20 ألف طفل فلسطيني، بل ألقت اللوم على الضحايا، متهمة الأهالي بتعليم أبنائهم كراهية اليهود، في خطاب عنصري تجرد من أي إنسانية.