أكد الخبير الاستراتيجي أن السوريين لديهم فرصة حقيقية للخروج من دوامة الأزمات المستمرة من خلال صياغة عقد اجتماعي جديد يستند إلى العدالة الانتقالية والمصالحة المجتمعية والسلم الأهلي.

مقال مقترح: دليلك الشامل لتقديم طفلك في المعاهد الأزهرية مع الشروط والمواعيد
وأوضح رمضان في تغريدة عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس” أن هناك وعيًا متزايدًا بين مختلف فئات الشعب السوري بأن الطريق نحو مستقبل مستقر لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال العدالة الانتقالية وتحقيق المصالحة المجتمعية والسلم الأهلي.
وأضاف أنه يجب على الدولة السورية إطلاق حوار وطني شامل يضم جميع المكونات والقوى والمجتمعات المحلية مع الاستماع إلى مطالبهم في إطار وحدة واستقرار سورية ونهضتها.
هل يملك السوريون الفرصة لصياغة عقد اجتماعي جديد؟
سُئلت عن هذا السؤال المهم على قناة، وكان ردي أن هناك فرصة حقيقية للوصول إلى ذلك، وهناك إدراك متزايد لدى السوريين بمختلف فئاتهم أنهم لا يمكنهم الخروج من هذه الدوامة إلا عبر مسار وتحقيق….
— أحمد رمضان Ahmed Ramadan (@AhmedRamadan_SY).
مواضيع مشابهة: اغتيال أحمد الشرع: تفاصيل بوست مثير للجدل من الباحث السياسي ماهر فرغلي
ترتيب أولويات الدولة
وأشار رمضان إلى ضرورة إعادة ترتيب أولويات الدولة بحيث لا تقتصر على الجوانب الأمنية فقط، بل تشمل معالجة آثار النظام السابق، والاستجابة للاحتياجات الاجتماعية المتنوعة، والعمل على مسارات متوازية تعالج الأزمات قصيرة وطويلة الأمد مع إشراك فاعل للمجتمع المدني والاستعانة بالخبرات السورية المنتشرة حول العالم.
كما أكد الخبير الاستراتيجي أهمية اعتماد الحكومة لأسلوب شفاف وذي مصداقية في التواصل مع الجمهور، وإطلاعه بشكل مستمر على التطورات، وعدم تركه عرضة للشائعات والتسريبات المضللة، مع ضرورة الانفتاح على المجتمع للحفاظ على دعمه وثقته بالدولة، ومنع انتقاله من حالة القلق إلى الإحباط.
وختم أحمد رمضان تغريدته بالدعوة إلى حوار وطني شامل يضمن عدم شعور أي من السوريين بالتهميش، مع التأكيد على المساواة في الحقوق والواجبات والفرص لجميع أبناء الوطن، والحفاظ على وحدة سورية كمظلة لكل أبنائها.
هشاشة المشهد الإقليمي والدولي
في سياق آخر، حذر الخبير الاستراتيجي، رئيس حركة العمل الوطني من أجل سورية ومدير عام مركز لندن للاستراتيجيات الإعلامية LCMS، من هشاشة المشهد الإقليمي والدولي، مشيرًا إلى أن الهدوء الحالي في المنطقة قد لا يدوم طويلًا، مع ارتفاع مؤشرات التصعيد في عدة جبهات من غزة إلى تايوان، مرورًا بإيران ولبنان وسوريا.
بين التصعيد والتفاوض
وفي تغريدة عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”، قال رمضان: “هل نشهد تصعيدًا جديدًا؟.. الهدوء في المنطقة هشٌّ، والأطراف يدها على الزناد، والكل يؤمن بمبدأ الهجوم وليس الدفاع، المفاوضات متعثرة، وحدودها تُرسم عند خطوط النار، ودلائل الخطر ترد من أنقرة، التي تملك قدرة عالية على استشعار ما سيحدث!”