سارة نتنياهو تتهم ناشطة إسرائيلية بكشف أسرارها الشخصية لإيران

اتهمت سارة نتنياهو، زوجة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الناشطة المعارضة نافا روزوليو بتسريب معلومات حساسة عنها إلى جهات إيرانية مما يهدد سلامتها، وذلك على خلفية سلسلة من المنشورات التي نشرتها روزوليو ضمن احتجاجاتها ضد الحكومة.

سارة نتنياهو تتهم ناشطة إسرائيلية بكشف أسرارها الشخصية لإيران
سارة نتنياهو تتهم ناشطة إسرائيلية بكشف أسرارها الشخصية لإيران

جاءت هذه الاتهامات ضمن استئناف قدمته سارة إلى المحكمة العليا الإسرائيلية بعد قرار المحكمة المركزية في تل أبيب بإلغاء أمر قضائي سابق يمنع روزوليو من الاقتراب منها أو تنظيم احتجاجات ضدها.

سارة نتنياهو: إلغاء القرار القضائي ضد المعارضة يصب في صالح إيران

ووفقًا لما ذكره موقع “بحداري حريديم” العبري، اعتبرت سارة أن إلغاء القرار القضائي يشكل تهديدًا مباشرًا لحياتها ويصب في مصلحة إيران، وطالبت بإعادة فرض قيود على الناشطة بدعوى استمرارها في التحريض والمضايقة.

كما أشار تقرير نشره موقع “هاعين شافيئت” العبري إلى أن سارة نتنياهو رفعت دعاوى قضائية ضد روزوليو بسبب احتجاجات شخصية استهدفتها، منها تنظيم وقفات أمام أماكن خاصة مثل صالون التجميل الذي ترتاده، بالإضافة إلى نشر صور لأغراضها الشخصية وتذاكر سفرها.

وفي استئنافها، اتهمت سارة روزوليو بتجاوز حدود الاحتجاج المشروع، مشيرة إلى أن نشاطها تسبب في نشر معلومات حساسة، منها موقعها الجغرافي، مما أدى إلى تهديدات فعلية من إيران، وفقًا لتقرير لموقع ICE الإسرائيلي.

دور خفي في أزمة قانون التجنيد.. سارة نتنياهو تدخل الكنيست سرًا للضغط السياسي

وفي وقت سابق، كشفت صحيفة “معاريف” العبرية عن زيارة سرية قامت بها سارة نتنياهو إلى الكنيست منتصف ليل الاثنين، ضمن مساعٍ لدفع مشروع قانون تجنيد اليهود الحريديم، والذي يواجه اعتراضات داخل الائتلاف الحكومي.

ووفق الصحيفة، دخلت سارة مبنى الكنيست من ممر جانبي دون إعلان رسمي، والتقت رئيس لجنة الخارجية والدفاع، يولي إدلشتاين، في محاولة لإقناعه بدعم القانون، وذلك بعد إخفاق زوجها رئيس الوزراء في كسب تأييده.

تُوصف سارة بأنها صاحبة نفوذ غير معلن في دوائر الحكم، ويُعتقد أن لقاءها مع إدلشتاين حمل مزيجًا من “الترغيب والضغط”، بهدف تغيير مواقفه المتصلبة تجاه تجنيد الحريديم.

لكن الخطوة جاءت بنتائج عكسية، حيث دفع إدلشتاين بعدها بصيغة قانونية أكثر تشددًا، مما أثار غضب الأحزاب الدينية، وأدى إلى انسحاب كل من حزبي “شاس” و”يهدوت هتوراة” من التحالف الحكومي، ما فاقم الأزمة السياسية وهدد بإسقاط الحكومة وإجراء انتخابات مبكرة.

اتهامات وانقسامات داخل الائتلاف

وسط التوتر، اتهمت سارة نتنياهو إدلشتاين بمحاولة تقويض سلطة زوجها من داخل الائتلاف، معتبرة تحركاته “انقلابًا سياسيًا ناعمًا”، بينما سارع بنيامين نتنياهو لاحتواء الموقف، موضحًا أن ما يجري “خلاف في وجهات النظر لا أكثر”.

من جانبه، تمسك إدلشتاين بموقفه، مؤكدًا أن مشروع القانون يهدف إلى إرساء العدالة في ملف التجنيد، دون الإساءة للمتدينين، مشيرًا إلى أن تمرير القانون يجب أن يتم وفق الآليات البرلمانية وليس بالضغوط السياسية، محذرًا من أن محاولات عزله ستضرب النظام السياسي الإسرائيلي في عمقه.