إسرائيل تدخل المساعدات إلى السويداء بموافقة الشرع حسب إعلام عبري

أعلنت هيئة البث الإسرائيلية عن إرسال الكيان الإسرائيلي مساعدات إنسانية وطبية إلى محافظة السويداء السورية، وذلك بالتنسيق التام مع الولايات المتحدة، التي أخطرت السلطات السورية مسبقًا بشأن هذه العملية.

إسرائيل تدخل المساعدات إلى السويداء بموافقة الشرع حسب إعلام عبري
إسرائيل تدخل المساعدات إلى السويداء بموافقة الشرع حسب إعلام عبري

وأفادت الهيئة بأن المساعدات تضمنت أدوية، معدات طبية، طرود غذائية وحقائب إسعافات أولية، وتم تسليمها في منطقة تبعد أكثر من 80 كيلومترًا عن الحدود الإسرائيلية، وذلك في أعقاب تدمير المستشفى الوطني بالسويداء بسبب المعارك الأخيرة التي شهدتها المحافظة.

كما أشارت الهيئة إلى أن عمليات نقل المساعدات تمت بواسطة جيش الاحتلال الإسرائيلي والأجهزة الأمنية المختصة، بعد الحصول على التراخيص اللازمة.

جدعون ساعر: تخصيص ميزانية عاجلة 250 ألف دولار لدعم السويداء

في سياق متصل، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر عن تخصيص ميزانية عاجلة بقيمة 250 ألف دولار لدعم أهالي السويداء، مؤكدًا أن ذلك يأتي في إطار “التضامن مع الدروز في سوريا خلال محنتهم الإنسانية”.

توم باراك: التهدئة في السويداء ليست خيارًا بل ضرورة

وفي وقت سابق، أعلن المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توم باراك، عن التوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار في محافظة السويداء جنوب سوريا، في خطوة تهدف إلى إنهاء التصعيد المستمر وضمان حماية المدنيين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.

وشدد باراك في بيان نشره على حسابه الرسمي عبر منصة “إكس” على أن التهدئة في السويداء لم تعد خيارًا بل ضرورة ملحة، مشيرًا إلى أن وقف الأعمال العدائية يمثل الخطوة الأولى نحو استقرار حقيقي في المنطقة.

دخول الاتفاق حيز التنفيذ

وأوضح المبعوث الأمريكي أن الاتفاق، الذي تم التوصل إليه بعد جهود دبلوماسية مكثفة، سيدخل حيز التنفيذ بدءًا من الساعة الخامسة مساءً بتوقيت دمشق، ويشمل وقفًا كاملاً لإطلاق النار بين الأطراف المتنازعة.

وأكد باراك أن الاتفاق يمثل نقطة تحول، خاصة في ظل تزايد المخاوف من تفاقم العنف وتداعياته على الوضع الإنساني، مضيفًا أن العمل جارٍ حاليًا على تنفيذ المرحلة التالية من الاتفاق، والتي تتضمن تبادل الأسرى والمعتقلين، معتبرًا هذه الخطوة عنصرًا أساسيًا لتعزيز الثقة بين الأطراف وتحقيق استقرار مستدام.

وجدد باراك التزام الولايات المتحدة بدعم الجهود الرامية إلى تخفيف معاناة المدنيين في سوريا، مشيرًا إلى أن واشنطن ستواصل التنسيق مع شركائها الإقليميين والدوليين لضمان تنفيذ الاتفاق ومراقبة احترام بنوده على الأرض.