اتهمت ألمانيا اليوم الاثنين روسيا بتصعيد عمليات التجسس والتخريب على أراضيها، محذرة من أن موسكو باتت تعتمد أساليب أكثر عدوانية تشبه تكتيكات الحرب الباردة، وفقًا لما ذكرته شبكة “سكاي نيوز” البريطانية.

مواضيع مشابهة: هل تلوح حرب جديدة مع إيران في الأفق؟ نتنياهو يسعى لدعم ترامب لزيادة التوترات
زيادة حادة في أنشطة التجسس والعمليات الهجينة
وقالت رئيسة الاستخبارات العسكرية الألمانية مارتينا روزنبرج في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ): “نشهد زيادة حادة في أنشطة التجسس والعمليات الهجينة، النهج الروسي أصبح أوسع وأكثر عدوانية”
وأكدت روزنبرج أن الاستخبارات الروسية توسع من أدواتها وأساليبها، موضحة أن عدد حالات الاشتباه في التجسس قد تضاعف خلال عام، وأن العملاء الروس يواصلون دخول ألمانيا عبر دول ثالثة.
وشددت روزنبرج على أن المخاوف تشمل محاولات استطلاع المنشآت العسكرية، واستهداف البنية التحتية الحيوية، والتخريب، والهجمات الإلكترونية، واستخدام الطائرات المسيّرة المتطورة، إضافة إلى حملات التضليل الإعلامي، ضمن ما يُعرف بـ”الأساليب الهجينة” لزعزعة الاستقرار.
سفن البحرية الألمانية تتعرض مؤخرًا لعدة حوادث تخريب
وحذرت روزنبرج من محاولات الاستخبارات الروسية بناء علاقات مع أشخاص ذوي أصول روسية، أو عائدين من جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق، أو أفراد لهم صلات بروسيا.
وأضافت: “ألمانيا، باعتبارها مركزًا لوجستيًا لتحركات قوات الناتو وشريكًا فعالًا بالحلف، تمثل هدفًا رئيسيًا للاستخبارات الأجنبية، وأفضل حماية من التجسس هي التعامل الجاد مع التهديدات والإبلاغ عن أي مؤشرات مشبوهة فورًا للسلطات المختصة”
وكشفت عن تعرض سفن البحرية الألمانية مؤخرًا لعدة حوادث تخريب، تضمنت قطع كابلات كهربائية، ووضع نشارة معدنية في الأنظمة، وتسريب زيت في شبكات المياه.
مقال مقترح: “لماذا اختارت إسرائيل اسم ‘الأسد الصاعد’ لهجومها على إيران؟”
وتتولى وكالة الاستخبارات العسكرية الألمانية، التي تتبع وزارة الدفاع ومقرها كولونيا، مسؤولية حماية القوات المسلحة من التجسس والتطرف الداخلي، وإجراء الفحوص الأمنية للجنود والمدنيين، كما منحت الوكالة صلاحيات موسعة مع الإعداد لنشر اللواء الألماني في ليتوانيا، الذي سيضم نحو 5 آلاف جندي ضمن مهام حلف الناتو في البلطيق.