أعلنت وزارة الداخلية عن تفاصيل مقطع فيديو انتشر بشكل كبير على منصات التواصل الاجتماعي، حيث يظهر فيه شخص يقوم بترهيب أحد المواطنين باستخدام كلب في أحد شوارع محافظة الإسماعيلية، مما أثار استياءً واسعًا بين المتابعين.

مقال له علاقة: تشديد مراقبة تداول الأدوية في السوق المصري من قبل وزير الصحة
وبعد فحص الفيديو، استطاعت الأجهزة الأمنية التعرف على هوية الشخص المعني، واتضح أنه يقيم في دائرة مركز شرطة أبوصوير، كما أن الكلب الذي استخدمه في الواقعة هو ملك له.
وعند مواجهته، اعترف المتهم بحدوث مشادة مع أحد جيرانه في 12 يوليو الجاري، بسبب خلافات سابقة، حيث تطورت الأمور إلى مشاجرة، وحاول خلالها تخويف الطرف الآخر باستخدام الكلب، لكنه أكد أنه لم تحدث أي إصابات خلال الواقعة.
وقد تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضده، مع التحفظ على الكلب وإحالته إلى الجهات البيطرية المختصة لفحصه والتعامل معه حسب الإجراءات المتبعة.
وأشارت مصادر أمنية إلى أن سرعة ضبط المتهم تأتي في إطار توجيهات الوزارة للتعامل الفوري مع الشكاوى والمقاطع المتداولة التي قد تتضمن تهديدات للمواطنين، مؤكدة أن الأجهزة الأمنية لن تتهاون مع أي شخص يروع الآمنين أو يثير الذعر في المجتمع، سواء باستخدام أسلحة أو أدوات أو حتى حيوانات.
ومن جانبها، دعت وزارة الداخلية المواطنين إلى التحلي بضبط النفس في حالة حدوث خلافات شخصية، واللجوء إلى الطرق القانونية لحل النزاعات، مشددة على أن الأمن مسؤولية جماعية، وأن أي سلوك عدواني سيتم التصدي له بحزم، حفاظًا على سلامة المواطنين واستقرار المجتمع.
تشديدات وزارة الداخلية
وأكدت وزارة الداخلية على أن استخدام الحيوانات، وخاصة الكلاب، في أعمال التهديد أو الاعتداء يعد مخالفة واضحة للقانون، ويعرض صاحبه للمساءلة القانونية، بغض النظر عن حدوث إصابات من عدمه، مشيرة إلى أن القانون يُجرّم تعريض حياة الآخرين للخطر بأي شكل من الأشكال.
وفي نفس السياق، أكدت مصادر بمديرية أمن الإسماعيلية أن الواقعة تم التعامل معها بجدية، خاصة بعد انتشار الفيديو بشكل واسع، وظهور حالة من الغضب بين المواطنين الذين طالبوا بسرعة ضبط المتهم وفرض الانضباط في الشارع.
ولاقت الاستجابة الأمنية ردود فعل إيجابية من أهالي المنطقة، الذين أكدوا أن المتهم سبق أن افتعل مشكلات مشابهة، ويُعرف بسلوكه العدواني، معربين عن ارتياحهم لتحرك الشرطة السريع وضبطه واتخاذ الإجراءات القانونية بحقه.
وأشارت الوزارة إلى استمرار جهودها في رصد مثل هذه الوقائع التي قد تسيء إلى المجتمع أو تهدد أمن الأفراد، خاصة في ظل الاستخدام السيئ لمواقع التواصل في نشر محتويات تروّج للعنف أو البلطجة، موضحة أنها لن تسمح بتحول هذه المظاهر إلى أمر طبيعي أو مقبول.
شوف كمان: وزير التموين والتجارة الداخلية يلتقي بممثلي شعبة المواد الغذائية
كما أكدت على أن أي مواطن يمتلك معلومات أو شكاوى تتعلق بسلوكيات مخالفة أو تنمر أو استعراض للقوة في الأحياء السكنية، يمكنه التوجه فورًا إلى أقرب قسم شرطة أو استخدام وسائل الإبلاغ المتاحة إلكترونيًا، لضمان التعامل السريع والفعال مع أي تهديد محتمل.
واختتم البيان بالتأكيد على أن الوزارة لن تدخر جهدًا في التصدي لأي محاولة للخروج عن القانون أو زعزعة الأمن العام، حرصًا على استقرار المجتمع وسلامة أفراده.