فرضت بريطانيا حزمة جديدة من العقوبات تشمل 137 إجراءً تستهدف بشكل مباشر قطاعي الطاقة والنفط في روسيا، وذلك في خطوة منسقة مع حلفائها الغربيين تهدف إلى تقويض قدرة روسيا على تمويل عملياتها العسكرية في أوكرانيا.

شوف كمان: إيران تتهم وكالة الطاقة الذرية بممارسة “الخبث السياسي” وتفكر في تعليق التعاون
وجاءت هذه الخطوة متزامنة مع إعلان الاتحاد الأوروبي عن تبني الحزمة الثامنة عشرة من العقوبات ضد روسيا، والتي أقرها ممثلو الدول الأعضاء، وفقاً لمصادر دبلوماسية نقلتها وكالة الأنباء الألمانية.
تسعى الإجراءات الجديدة إلى تقليص العائدات الروسية من صادرات النفط، وتعميق القيود على القطاع المالي، بالإضافة إلى منع أي محاولات لإعادة تشغيل خطي أنابيب الغاز “نورد ستريم 1″ و”نورد ستريم 2”.
اقرأ كمان: إيران تصر على برنامج التخصيب كرمز للكرامة الوطنية دون أي تنازلات
عقوبات أوروبية على الأسطول الروسي الخفي
وتضمنت الحزمة أيضاً إدراج أكثر من 100 سفينة ضمن ما يُعرف بـ”الأسطول الروسي الخفي” المستخدم للالتفاف على العقوبات، حيث لن يُسمح لهذه السفن بدخول موانئ الاتحاد الأوروبي، كما سيتم تقييد وصولها إلى خدمات التأمين، والتمويل، والتجهيز، مما قد يؤدي إلى توسع تأثير العقوبات ليطال نحو 450 سفينة لاحقاً.
شملت العقوبات أيضاً فصل 22 بنكاً روسياً إضافياً عن نظام “سويفت” المالي العالمي، مع توسيع نطاق الحظر ليشمل جميع المعاملات المالية مع هذه المؤسسات.
ورغم حدة هذه العقوبات، لم تسجل أسعار النفط تغيراً كبيراً في تعاملات الاثنين، حيث قيّم المستثمرون تداعيات الإجراءات الأوروبية الجديدة على إمدادات النفط العالمية، وسط تزايد الإنتاج من قبل بعض منتجي الشرق الأوسط، وتخوف من أثر الرسوم الجمركية على الطلب.
استقر خام برنت عند 69.27 دولاراً للبرميل، بتراجع طفيف قدره سنت واحد، فيما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 10 سنتات ليصل إلى 67.44 دولاراً للبرميل، بعد أن أغلق كلاهما على انخفاض في الجلسة السابقة.
ومن اللافت أن شركة “نايارا إنرجي” الهندية، التي تعتبر واحدة من أبرز مستوردي النفط الروسي المكرر، كانت من بين الكيانات التي طالتها العقوبات الأوروبية الجديدة.
في المقابل، أكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن روسيا أصبحت تملك ما وصفه بـ”مناعة نسبية” ضد الضغوط الغربية، رغم استمرار تصاعد العقوبات.
تزامناً مع هذا التصعيد، من المقرر أن تُعقد محادثات نووية جديدة بين إيران وكل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا في إسطنبول يوم الجمعة المقبل، وفقاً لوزارة الخارجية الإيرانية.
تأتي هذه الخطوة في ظل تحذيرات أوروبية من احتمال إعادة فرض عقوبات دولية على طهران إذا لم تُستأنف المفاوضات قريباً.
كما يُتوقع أن تبدأ الرسوم الجمركية الأميركية على واردات الاتحاد الأوروبي اعتباراً من الأول من أغسطس/آب، حيث عبّر وزير التجارة الأميركي، هوارد لوتنيك، عن ثقته في التوصل إلى اتفاق تجاري مع بروكسل، رغم التوترات الحالية.