يستغيث أهالي قرى ونجوع محافظة قنا من الخطر المتزايد الذي تشكله الكباري الأسمنتية (الصب) المقامة فوق الترع والمصارف، حيث تم تخصيصها كممرات لعبور المشاة دون أن تُزوّد بأي حواجز أو إجراءات سلامة تحمي الأرواح، ورصدت “نيوز رووم” معاناة الأهالي الذين يطالبون منذ سنوات بحلول جذرية لهذه الكباري العشوائية، التي لا تصلح للسير عليها وتُعرّض الكبار والأطفال على حد سواء لخطر السقوط في المياه في أي لحظة.
شوف كمان: الهلال الأحمر ينظم 90 دورة إسعافات أولية لـ 2500 مستفيد في مايو الماضي
مواضيع مشابهة: اجتماع محافظ أسيوط مع مستثمرين لبحث الفرص الاستثمارية في المحافظة
كباري صب غير آمنة
قال مدحت سعد علي، أحد أهالي مركز أبوتشت بمحافظة قنا، إن أغلب قرى المركز تعاني من انتشار الكباري والممرات المقامة فوق الترع والمصارف بشكل غير آمن، مشيرًا إلى أن هذه الإنشاءات تمّت دون مراعاة لوجود مصدات جانبية كافية، مما يعرّض حياة المارة، خاصة الأطفال، لخطر السقوط أثناء عبورهم، وأضاف أن بعض هذه الكباري أُقيمت بمحاذاة خطوط السكك الحديدية، ما يزيد من خطورتها، كما هو الحال في العديد من قرى المحافظة التسع، مطالبًا بوضع معايير واضحة لتنفيذ تلك الكباري بدلًا من العشوائية الحالية التي تهدد الأرواح.
من جانبه، طالب نشأت محمد، من أبناء مركز نقادة، بضرورة إنشاء ممرات آمنة ومؤمّنة على جانبي الترع والمصارف، مؤكدًا أن طريق “حاجر صوص – الأديرة” يُعد مثالًا صارخًا لخطورة الوضع، حيث تمر عليه مركبات “الكبوت” دون وجود أي مصدات، مما يجعل السائق والمارة معرضين للسقوط في أي لحظة، وأشار إلى أن كثيرًا من سائقي هذه المركبات يتعاطون المخدرات، ومع الحملات الأخيرة لتحليل المخدرات، امتنع بعضهم عن العمل خوفًا من النتائج، مما يزيد من القلق بشأن سلامة المرور على هذه الكباري.
وأكد نشأت أن ما يحدث ليس مجرد إهمال بل تهديد حقيقي لحياة المواطنين، داعيًا إلى ضرورة صيانة وتأمين جميع الكباري والممرات الصب التي أُنشئت بطرق غير سليمة، حفاظًا على حياة المارة، لا سيما الأطفال، الذين يسقطون ضحايا الإهمال كل يوم.