ذكرت مجلة “نيويوركر” الأمريكية أن الرئيس الأمريكي يتصل هاتفيًا بوزير التجارة هوارد لوتنيك كل ليلة تقريبًا عند الساعة الواحدة فجرًا، للحديث في مجموعة من الأمور المختلفة.

مواضيع مشابهة: إيران تحذر من رد قوي و موسوي يؤكد أن واشنطن لن تساعد نتنياهو هذه المرة
صبي المهمات المقرب من ترامب
تحدث لوتنيك بنفسه عن هذه العادة لمجلة “نيويوركر”، التي نقلت أيضًا عن مقربين من ترامب وصفهم لوزير التجارة بأنه “صبي مهمات”، ويفتقر إلى ذكاء وزير الخزانة سكوت بيسنت، الذي سعى جاهدًا لتولي منصبه.
تم تعيين لوتنيك، الرئيس والمدير التنفيذي السابق لشركة الخدمات المالية الأميركية “كانتور فيتزجيرالد”، وزيرًا للتجارة في فبراير الماضي، وعلى الرغم من تباين الآراء حول أدائه حتى الآن، فإنه يعتبر نفسه صانع الصفقات الرئيسي لترامب، حيث صرح لمجلة “نيويوركر”: “أنا خبير في مجال الأعمال التجارية، بخلاف أي شخص آخر، باستثناء دونالد ترامب”
اقرأ كمان: إغلاق مضيق هرمز وتأثيره على أزمة الطاقة العالمية والضغط الجيوسياسي
وأضاف: “أعرفه جيدًا لدرجة أنني أعرف إلى أين تتجه الأمور”
كما ورد أن لوتنيك يتحدث إلى الرئيس قبل أن ينام كل ليلة، أحيانًا عن أمور هامة مثل الرسوم الجمركية، وأحيانًا عن موضوعات خفيفة مثل الأحداث الرياضية، والأشخاص، ومع من تناول العشاء، وكيف كان هذا الرجل، هل تصدق ما فعله، وكيف كان ظهور الرئيس على التلفزيون، وما إلى ذلك.
وأوضح لوتنيك أن ترامب لديه أشخاص آخرون يتسامر معهم ليلًا.
ذكاء محدود مكنه من الاقتراب من ترامب
لكن الرجل البالغ من العمر 62 عامًا كان أيضًا ضحية غضب بسبب ما يُسمى الرسوم الجمركية المتبادلة التي أُعلن عنها في 2 أبريل، والتي وعد الرئيس بأنها ستُحرر أميركا، إذ اتصل الرئيس الأمريكي به غاضبًا راغبًا في معرفة كيفية تحديد مبالغ الرسوم الجمركية، بينما لم يكن لوتنيك على دراية أكيدة بالأمر، وطلب ترامب منه الظهور على شاشة التلفاز والدفاع عن الرسوم الجمركية.
ووفقًا لمجلة “نيويوركر”، تحمل لوتنيك العواقب، على الرغم من أنه لم يكن يعلم حقًا ما حدث.
يدعم لوتنيك ترامب منذ عام 2020 بشدة، وكان جامع تبرعات رئيسيًا له العام الماضي، قبل أن يعينه ترامب رئيسًا مشاركًا لفريقه الانتقالي.
ومنذ عام 2020، أصبح لوتنيك مدافعًا شرسًا عن سياسات ترامب، لا سيما المتعلقة بالرسوم الجمركية، لكنه تعرض أحيانًا لانتقادات بسبب رسائله غير المتسقة، ودفاعه المبالغ فيه، أو عدم درايته بالقوانين التي تصدرها وزارته، حيث حيّر أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين خلال جلسة استماع في الكونغرس الشهر الماضي عندما بدا جاهلًا ببعض القوانين التجارية.
وعلى الرغم من عدم كفاءته وجهله بالنواحي القانونية في وزارته، إلا أنه عادةً ما يُشاهد في البيت الأبيض، ويحظى برضا وحب ترامب، خاصة وأنه وصفه سابقًا بأنه “شخص يتمتع بغريزة تجارية عظيمة”.