افتتح الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، يوم الثلاثاء 22 يوليو منتدى الأعمال المصري – البوركيني، وذلك في مقر غرفة التجارة البوركينية بالعاصمة واجادوجو، بحضور كاراموكو جان ماري تراوري، وزير الخارجية البوركيني، ورولاند سو، رئيس غرفة التجارة والصناعة البوركينية، بالإضافة إلى مشاركة رفيعة المستوى من مجتمعي الأعمال في كلا البلدين.

من نفس التصنيف: اقتراحات لتحسين جودة الحياة في الشروق من خلال هذه الإجراءات
شارك في المنتدى وفد موسع يتكون من 30 من رجال الأعمال ورؤساء وممثلي كبرى الشركات المصرية التي تعمل في مجالات متنوعة، بقيادة الدكتور شريف الجبلي، رئيس لجنة التعاون الإفريقي باتحاد الصناعات المصرية، ومشاركة الدكتور محيي حافظ، رئيس المجلس التصديري للصناعات الطبية، واللواء حازم أحمد يحيى، مساعد مدير جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، وكذلك ممثلين عن جمعية المصدرين المصريين والهيئة العامة للبترول، وهيئة الثروة المعدنية.
من نفس التصنيف: مصر تنضم لنادى الكبار بفضل طاقة الرياح في التحول الأخضر
مشاركة 30 من رجال الأعمال ورؤساء وممثلي كبرى الشركات المصرية
شهد المنتدى سلسلة من اللقاءات بين ممثلي الشركات المصرية والبوركينية، مما أتاح الفرصة لتدشين شراكات جديدة بين رجال الأعمال وممثلي الشركات، حيث تم بحث إقامة مشروعات مشتركة في مجالات متعددة، بما في ذلك الزراعة، والصناعات الدوائية، والبنية التحتية، والتعدين، والصناعات التحويلية والطاقة الجديدة والمتجددة.
وأكد الدكتور بدر عبد العاطي أن المنتدى يهدف إلى فتح قنوات تواصل مباشر بين مجتمعي الأعمال، داعيًا المشاركين من رواد القطاع الخاص إلى استغلال الفرص الاستثمارية المتاحة في كلا البلدين، والعمل على بناء شراكات قائمة على الثقة والاستدامة والربح المتبادل، كما شدد على عمق العلاقات الأخوية التاريخية التي تربط بين مصر وبوركينا فاسو، والتي شهدت تطورًا ملحوظًا في المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية، مشيدًا بما يعكسه المنتدى من جدية وإرادة سياسية مشتركة لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين، وأشار إلى أن تعزيز التعاون بين القطاع الخاص في البلدين يمثل السبيل الحقيقي لخلق فرص العمل، وزيادة الإنتاج، وبناء اقتصادات قادرة على مواجهة التحديات.
فرص واعدة في مجالات الزراعة
أشار الوزير إلى ما يزخر به السوق البوركيني من إمكانات واعدة في مجالات الزراعة، والطاقة، والتعدين، والبنية التحتية، وما تمتلكه مصر من خبرات كبيرة في قطاعات الدواء، والإنشاءات، والطاقة المتجددة، وتكنولوجيا المعلومات، والتعليم الفني، مما يوفر أرضية خصبة لشراكات ناجحة وتبادل للخبرات يُسهم في دعم جهود التنمية في كلا البلدين.
واستعرض وزير الخارجية ما حققته الدولة المصرية من إنجازات في مجال تطوير البنية التحتية والخدمات، مشيرًا إلى أن الصادرات المصرية تجاوزت 44.5 مليار دولار سنويًا، منها 6.5 مليار دولار موجهة للأسواق الإفريقية، وذلك نتيجة للتقدم المحرز في مجال التصنيع المحلي، المدعوم باستثمارات غير مسبوقة في البنية التحتية تجاوزت 500 مليار دولار منذ عام 2014، والتي شملت تطوير الطرق، والموانئ، والسكك الحديدية، والمدن الجديدة، مما يشكل ركيزة أساسية لتعزيز التعاون الاقتصادي مع الدول الإفريقية الشقيقة.
اختتم الوزير عبد العاطي كلمته بالتأكيد على أن المنتدى يمثل منصة لتجسيد الإرادة المشتركة في بناء مستقبل اقتصادي قائم على التكامل القاري، والثقة في الإمكانات الذاتية لأفريقيا، معربًا عن تطلعه لأن تسهم مخرجات المنتدى في دفع الشراكة بين البلدين نحو آفاق أرحب من التعاون والتنمية والازدهار.