«مصر تظل ثابتة في مواقفها».. بكري يكشف حقائق دعم القاهرة لغزة

وجه الكاتب السياسي مصطفى بكري رسالة قوية لكل من ينتقد موقف مصر من القضية الفلسطينية، خصوصًا أولئك الذين يطالبون بإغلاق ومحاصرة السفارات المصرية في الخارج احتجاجًا على إغلاق معبر رفح أمام قطاع غزة، معتبرًا أن هذه الدعوات تمثل محاولة لتشويه صورة مصر أمام العالم.

«مصر تظل ثابتة في مواقفها».. بكري يكشف حقائق دعم القاهرة لغزة
«مصر تظل ثابتة في مواقفها».. بكري يكشف حقائق دعم القاهرة لغزة

وقال بكري في تدوينة له على حسابه الرسمي بمنصة “إكس”: “ماأحقركم، تتطاولون على مصر وتدعون إلى محاصرة سفاراتها بحجة إغلاق معبر رفح في مواجهة حرب التجويع والإبادة، بدلاً من أن تدعوا لمحاصرة سفارات أمريكا والكيان الصهيوني، وتدعون إلى محاصرة البلد الذي يقف شامخًا مدافعًا عن القضية الفلسطينية ورافضًا لمؤامرة التهجير”

٨٠٪ من مساعدات غزة من مصر

وأضاف: “ماأحقركم عندما تتجاهلون مواقف مصر التي قدمت وحدها أكثر من ٨٠٪ من المساعدات لأهلنا في فلسطين، ومارست كل الضغوط من أجل إدخال المساعدات إلى أهل غزة، وفتحت مستشفياتها من العريش إلى أسوان لاستقبال آلاف الجرحى وذويهم من القطاع، وحتى مأساة غزة تتاجرون بها لتحقيق مطامع سياسية وتنفيذ أجندات أسيادكم”

وأكد بكري أن مصر تواجه تحديات استراتيجية متعددة، لكنها لم تتخلَّ عن القضية الفلسطينية أو تتراجع عن ثوابتها، مشيرًا إلى أن القيادة المصرية رفضت عرضًا بمبلغ ٢٥٠ مليار دولار مقابل تهجير الفلسطينيين، مؤكدًا أن “مصر لا تبيع مواقفها ولو بأموال الدنيا”.

ماأحقركم
تتطاولون علي مصر وتدعون إلي محاصرة سفاراتها في الخارج بحجة أنها تغلق معبر رفح في مواجهة حرب التجويع والإبادة، بدلاً من أن تدعوا إلي محاصرة سفارات أمريكا والكيان الصهيوني تدعون إلي محاصرة سفارات البلد الذي يقف شامخًا مدافعًا عن القضية الفلسطينية ورافضًا لمؤامرة التهجير….

— مصطفى بكري (@BakryMP).

إغلاق السفارة في هولندا

وانتقد بكري أيضًا بعض الناشطين الذين وصفهم بـ”الإخوانيين” الذين يحرضون على إغلاق السفارات المصرية بالخارج، مستذكرًا حادثة إغلاق السفارة في هولندا واللافتة التي حملت شعارات ضد الدولة المصرية.

وشدد بكري على أن إسرائيل هي من تفرض حصارًا خانقًا على غزة وتدير حملة إبادة من الجانب الآخر، بينما مصر “لا تتوقف عن ممارسة الضغوط على العدو الصهيوني”.

وأشار إلى أن معبر رفح مفتوح من الناحية المصرية، مستشهدًا بشهادة مفوض الأونروا الذي أكد أن إسرائيل مسؤولة عن حصار التجويع والموت في غزة.

ووجه بكري رسالة واضحة بالقول: “وجّهوا لعناتكم إلى إسرائيل وكل من يتواطأ معها، أما مصر فهي تبذل كل الجهود لإنهاء الحصار”

ودعا إلى ضرورة تفاهم حركة حماس مع مصر لإنهاء الحصار، وعدم منح العدو فرصة لاستمرار قتل الفلسطينيين بالجوع ونقص الأدوية.

مؤامرات داخلية وخارجية

وختم بكري قائلاً: “مصر أشرف من أن تُسب، وجيشها وقيادتها قدموا الكثير للقضية الفلسطينية، والعدو الحقيقي هو إسرائيل، ومن يحاولون نقل الصراع إلى مصر هم خونة لا يخدمون أهل غزة”

وأردف أن هناك مؤامرات داخلية وخارجية تهدف لزعزعة أمن واستقرار الوطن، مشيرًا إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها أجهزة المخابرات العامة برئاسة رئيسها لتحقيق وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات، تحت متابعة مستمرة من الرئيس عبد الفتاح السيسي.

واختتم مصطفى بكري بالتأكيد على أن “يد مصر لم تلوث بدم فلسطيني واحد، ومواقفها واضحة وثوابتها لا تقبل الجدل”، داعيًا إلى الصمت أمام هذه الهجمات، ووصف المتطاولين بأنهم خونة القضية، بينما الشرفاء هم من يطالبون بوقف الحصار وإنهاء حرب الإبادة عن أهل غزة.