الجهاد الإسلامي تفقد الاتصال بمجموعة تأمين الجندي الإسرائيلي بريسلافسكي

أعلنت حركة الجهاد الإسلامي اليوم عن فقدان الاتصال بمجموعة التأمين التي تحتجز الجندي الإسرائيلي روم بريسلافسكي، وذلك بعد توغل قوات الاحتلال ومحاصرتها لمناطق وجود المجموعة، وأكدت الحركة أن مصير المجموعة الآسرة والأسيرة لا يزال غامضًا حتى الآن.

الجهاد الإسلامي تفقد الاتصال بمجموعة تأمين الجندي الإسرائيلي بريسلافسكي
الجهاد الإسلامي تفقد الاتصال بمجموعة تأمين الجندي الإسرائيلي بريسلافسكي

عائلة الأسيرة تصدر بيان

من جانبها، أصدرت عائلة الأسيرة بيانًا نشره منتدى عائلات المخطوفين، حيث جاء فيه أن “لا أحد يعلم مكان روم – لا الجهاد الإسلامي ولا غيره، كل ما قيل لنا هو أنه محتجزٌ وحيدًا”.

وتطالب العائلة بلقاء مسؤول كبير، مشيرة إلى أن أحدًا في الجيش الإسرائيلي أو الحكومة لا يرد على رسائلها أو يقدم لها أي تحديثات.

وقالت العائلة في بيانها: “نريد أن نعرف مكان ابننا، نريد من المسؤولين أن يجلسوا معنا ويعرضوا علينا الصورة كاملةً، لا معلوماتٍ متناثرة أو حقائقَ جزئية”

وأضافت: “نحن محطمون ونشعر بالألم، نطالب وطننا بإجاباتٍ بشأن ابننا الحبيب”

تقدم المفاوضات

وفي سياق متصل، أكدت هيئة البث الإسرائيلية نقلاً عن مصدر، حدوث تقدم في مفاوضات الدوحة بشأن إتفاقية وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الأسرى الإسرائيليين.

وأضافت أن المصدر أكد أن هناك إمكانية للتوصل إلى توافقات لوقف إطلاق النار في غزة، مشيرًا إلى أن الأطراف ناقشت مساحة المنطقة العازلة بين محوري صلاح الدين وموراج.

وتأتي هذه التطورات بعد سلسلة من الجولات التفاوضية غير المباشرة بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي، بوساطة مصرية وقطرية وأمريكية، بدأت في يوليو 2025.

وشهدت الجولات السابقة تقدمًا ملحوظًا في بعض النقاط الخلافية، مثل تحديد نطاق انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، وتعديل نسبة تبادل الأسرى بين الجانبين.

وجرى تقديم خرائط محدثة من الجانب الإسرائيلي تُظهر انسحابًا واسعًا لقواته من محور موراج بين رفح الفلسطينية وخان يونس جنوب قطاع غزة.

وتركز المفاوضات حاليًا على تحديد “المحيط الأمني” الذي سيسمح بوجود إسرائيلي محدود، خاصة بين منطقتي صلاح الدين (المعروفة بمحور فيلادلفيا) وموراج جنوب القطاع.

وأكدت هيئة البث الإسرائيلية، نقلًا عن مصدر مطلع على مجريات التفاوض، أن التوصل إلى تفاهمات بين الجانبين أصبح “أمرًا ممكنًا”، في ظل ما وصفه بـ”تنازلات ملموسة” قدمها الجانب الإسرائيلي، من بينها إعادة ترسيم خط تموضع قواته في محور موراج.

ويقدر عدد الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة بنحو 50 أسيرًا، 20 منهم أحياء، والباقي جثامين لقتلى.