أعرب السياسي اللبناني ،عن استيائه من الوضع المتدهور في سوريا، ورفضه لمحاولات البعض الترويج لفكرة تقسيم البلاد، حيث أكد قائلاً: “أنا ضد التقسيم والانفصال في سوريا”.

اقرأ كمان: تصعيد روسي خطير مع سلاح سري جديد لحرس بوتين لمواجهة الطائرات المسيرة الأوكرانية
وكتب نضال السبع على صفحته الشخصية عبر منصة “إكس”: “عزيزي المواطن السوري، يمكنك الاختلاف مع الشرع وحكومته كما تشاء، لكن احذر أن تصفق للتقسيم والانفصال”.
عزيزي المواطن السوري
يمكنك الاختلاف مع الشرع وحكومته كما تشاء، لكن احذر أن تصفق للتقسيم والانفصال.
— نضال السبع (@NidalSabeh).
وأضاف نضال السبع “لقد دافعت عن الأكراد في برنامج الاتجاه المعاكس حينما واجهوا خطرًا، ولكنني بالتأكيد لن أدافع عن مشروع الانفصال والتقسيم، فوحدة سوريا أمر مقدس، ولا يمكن اعتبار سوريا جوائز ترضية لأحد، أدعو الجميع للعودة إلى الدولة المركزية”.
وفي وقت سابق، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بتوثيق مجزرة مروعة ارتكبتها قوات تابعة لوزارة الدفاع السورية، حيث أسفرت عن مقتل 12 مدنيًا من عائلة واحدة، بينهم 6 نساء.
ووفقًا للتقرير، اقتحمت قوات مسلحة تابعة لوزارة الدفاع في 16 يوليو منزل القس خالد ماهر مزهر في حي الكروم بمدينة السويداء، وأطلقت النار بشكل مباشر على جميع من كان داخل المنزل، بما في ذلك النساء، دون استثناء حتى لكلب العائلة، وفقًا لما ذكره المرصد.
يأتي ذلك في ظل استمرار التوتر في المحافظة، رغم الهدنة التي أُعلنت بعد أيام من الاشتباكات العنيفة بين الفصائل المسلحة المحلية من أبناء الطائفة الدرزية وبعض المجموعات العشائرية.
قلق من استمرار نزوح العائلات البدوية رغم دخول القوات الأمنية
في هذا السياق، أثار المحلل السياسي العراقي لقاء مكي تساؤلات حول استمرار خروج العائلات البدوية من السويداء، رغم دخول القوات الأمنية إلى ريف المحافظة ووقف إطلاق النار.
وفي تغريدة نشرها على حسابه في منصة “إكس”، كتب مكي:”من غير الواضح ولا المريح استمرار هجرة العوائل البدوية من السويداء رغم وقف إطلاق النار ودخول القوات الأمنية ريف المحافظة”.
وأضاف: “إذا كان الهدف هو حمايتهم، فهم الآن محميون بوجود القوات الرسمية ورجال العشائر، وإن كان الهدف هو إعادة تأهيل منازلهم المدمّرة، فيمكن للدولة إنشاء مخيمات مؤقتة داخل قراهم بدلاً من إخراجهم من المحافظة كلياً”.
وحذر مكي من أن هذا النزوح قد يتحول إلى تهجير دائم، قائلاً:”في تجارب النزوح الكبرى بالمنطقة، كما حدث في العراق وسوريا، نادرًا ما يعود النازحون إلى مناطقهم الأصلية، مما يجعل استمرار إخراج البدو من السويداء أمرًا مقلقًا ويستحق التمحيص”.
مواضيع مشابهة: الرئيس السوري أحمد الشرع يقوم بزيارة رسمية إلى الكويت لبحث العلاقات الثنائية
مكي: أخطاء إسرائيل تعزز موقف دمشق جنوبًا
وفي تعليق إضافي حول تداعيات أحداث السويداء، اعتبر لقاء مكي أن إسرائيل ارتكبت خطأين استراتيجيين خلال الأزمة الأخيرة، مما منح الحكومة السورية ورقة تفاوض قوية واستعادة زمام المبادرة في الجنوب من وجهة نظره.
وكتب في تغريدة منفصلة:”الخطأ الأول كان في تقويض التفاهمات غير المباشرة مع دمشق من خلال قصف العاصمة، مما جعل الرأي العام السوري يرفض أي عودة للتفاوض مع إسرائيل عبر وساطات خارجية”.
وتابع:”الخطأ الثاني تمثل في الافتراض بأن ضعف الدولة السورية كاف للهيمنة على الجنوب، متناسين تأثير الفزعة العشائرية، التي قلبت الموازين وأفشلت محاولات الانفصال”.