الدفاع السورية تؤكد عدم التسامح مع مرتكبي الجرائم في السويداء

أعلنت وزارة الدفاع السورية، اليوم (الثلاثاء)، أنها على دراية بتقارير تتعلق بانتهاكات خطيرة ارتكبها أشخاص يرتدون زياً عسكرياً في مدينة السويداء، التي تتميز بوجود أغلبية درزية.

الدفاع السورية تؤكد عدم التسامح مع مرتكبي الجرائم في السويداء
الدفاع السورية تؤكد عدم التسامح مع مرتكبي الجرائم في السويداء

لا تسامح مع مرتكبي الجرائم

وذكرت وكالة “رويترز” أن بياناً للوزارة نقل عن الوزير مرهف أبو قصرة تأكيده على عدم التسامح مع مرتكبي الجرائم، حتى لو كانوا من منتسبي الوزارة.

وأشار البيان إلى أن أقصى العقوبات ستُفرض على الأفراد الذين ارتكبوا انتهاكات في السويداء، بعد التعرف عليهم، مؤكداً أن وزير الدفاع السوري سيتابع تحقيقات لجنة الانتهاكات العسكرية بشكل مباشر.

في سياق متصل، أعلن السياسي اللبناني رفضه للوضع المتدهور في سوريا، ومحاولات البعض نشر فكرة تقسيم البلاد والانفصال عنها، قائلاً: “أنا ضد التقسيم والانفصال في سوريا”

وكتب نضال السبع على صفحته الشخصية عبر منصة “إكس”: “عزيزي المواطن السوري، اختلف مع الشرع وحكومته كما تشاء، ولكن احذر من التصفيق للتقسيم والانفصال”

وأضاف نضال السبع “أنا من دافعت عن الأكراد في برنامج الاتجاه المعاكس عندما كانوا في خطر، لكنني لن أدافع عن مشروع الانفصال والتقسيم، وحدة سوريا أمر مقدس، سوريا ليست جوائز ترضية لأحد، عودوا إلى الدولة المركزية”.

وفي وقت سابق، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بتوثيق مجزرة مروعة ارتكبتها قوات تابعة لوزارة الدفاع السورية، وأسفرت عن مقتل 12 مدنياً من عائلة واحدة، بينهم 6 نساء.

وحسب التقرير، اقتحمت قوات مسلحة تابعة لوزارة الدفاع في 16 يوليو منزل القس خالد ماهر مزهر، الواقع في حي الكروم بمدينة السويداء، وأطلقت النار بشكل مباشر على جميع من كان داخل المنزل، بما في ذلك النساء، دون استثناء حتى لكلب العائلة، وفقاً لتعبير المرصد.

يأتي ذلك في ظل استمرار التوتر في المحافظة، رغم الهدنة التي أُعلنت بعد أيام من الاشتباكات العنيفة بين الفصائل المسلحة المحلية من أبناء الطائفة الدرزية وبعض المجموعات العشائرية.

قلق من استمرار نزوح العائلات البدوية رغم دخول القوات الأمنية

في سياق متصل، أثار المحلل السياسي العراقي لقاء مكي تساؤلات حول استمرار خروج العائلات البدوية من السويداء، رغم دخول القوات الأمنية إلى ريف المحافظة ووقف إطلاق النار.

وكتب مكي في تغريدة على حسابه في منصة “إكس”: “من غير الواضح ولا المريح استمرار هجرة العوائل البدوية من السويداء رغم وقف إطلاق النار ودخول القوات الأمنية ريف المحافظة”

وأضاف: “إذا كان الهدف هو حمايتهم، فهم الآن محميون بوجود القوات الرسمية ورجال العشائر، وإن كان الهدف هو إعادة تأهيل منازلهم المدمّرة، فبإمكان الدولة إنشاء مخيمات مؤقتة داخل قراهم بدلاً من إخراجهم من المحافظة كلياً”

وحذر مكي من أن هذا النزوح قد يتحول إلى تهجير دائم، قائلاً: “في تجارب النزوح الكبرى بالمنطقة، كما حدث في العراق وسوريا، نادراً ما يعود النازحون إلى مناطقهم الأصلية، مما يجعل استمرار إخراج البدو من السويداء أمراً مقلقاً ويستحق التمحيص”

مكي: أخطاء إسرائيل تعزز موقف دمشق جنوبًا

وفي تعليق إضافي حول تداعيات أحداث السويداء، اعتبر لقاء مكي أن إسرائيل ارتكبت خطأين استراتيجيين خلال الأزمة الأخيرة، مما منح الحكومة السورية ورقة تفاوض قوية واستعادة زمام المبادرة في الجنوب.

وكتب في تغريدة منفصلة: “الخطأ الأول كان في تقويض التفاهمات غير المباشرة مع دمشق من خلال قصف العاصمة، مما جعل الرأي العام السوري يرفض أي عودة للتفاوض مع إسرائيل عبر وساطات خارجية” وتابع: “الخطأ الثاني تمثل في الافتراض بأن ضعف الدولة السورية كافٍ للهيمنة على الجنوب، متناسين تأثير الفزعة العشائرية، التي قلبت الموازين وأفشلت محاولات الانفصال”