يستقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يوم الخميس في باريس، رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام في زيارة رسمية هي الأولى له منذ توليه مهامه في فبراير الماضي.

شوف كمان: مأساة في صحراء ليبيا تودي بحياة 11 مهاجراً سودانياً وسائق ليبي
ووفقًا لبيان صادر عن قصر الإليزيه، تهدف الزيارة إلى مناقشة التحديات الكبرى التي يواجهها لبنان على الصعيدين الداخلي والإقليمي، في ظل تصاعد التوتر على الحدود الجنوبية وتدهور الأوضاع الاقتصادية.
ماكرون وسلام.
مواضيع مشابهة: موسكو تندد بقرار تزويد كييف بصواريخ بعيدة المدى في تصعيد خطير
الملف الأمني وتطبيق وقف إطلاق النار
وأكد الإليزيه أن المباحثات ستتناول قضايا الأمن وضرورة الالتزام الكامل باتفاق وقف إطلاق النار، خاصة فيما يتعلق بانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق التي تقدمت إليها خلال الحرب الأخيرة، وهو بند لم يُنفذ بالكامل حتى الآن.
ويتضمن الاتفاق، الذي تم التوصل إليه بوساطة أمريكية، انسحاب حزب الله من جنوب نهر الليطاني وتفكيك بنيته العسكرية، مقابل تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوة اليونيفيل، إلا أن إسرائيل لا تزال تحتفظ بخمسة مواقع استراتيجية تطالب بيروت بانسحابها منها.
تعزيز الجيش ومكافحة الفساد
ومن المقرر أن يبحث ماكرون وسلام سبل تعزيز قدرات القوى المسلحة اللبنانية، في إطار جهود فرنسا لدعم أمن واستقرار لبنان، كما سيؤكد الطرفان على أهمية المضي في الإصلاحات الاقتصادية والحوكمة الرشيدة، في ظل التزام الحكومة اللبنانية، بقيادة نواف سلام، والرئيس جوزيف عون، بمكافحة الفساد تلبية لشروط الدعم الدولي.
الوضع في غزة وسوريا وإيران.. وأولوية حماية المدنيين
على الصعيد الإقليمي، يناقش الجانبان تداعيات الحرب في غزة، والتوتر المتصاعد في إيران وسوريا، وسط تحذيرات من تصعيد إقليمي أوسع، وسيشدد ماكرون وسلام، بحسب البيان، على ضرورة وقف العمليات القتالية في المنطقة، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون عوائق، حيث يعاني 2.4 مليون فلسطيني من نقص حاد في الغذاء والمياه والدواء بسبب الحصار الإسرائيلي.
إدانة إسرائيلية واستغلال إنساني
تتهم إسرائيل حركة حماس بـ”استغلال المساعدات” و”تسخير المعاناة لأغراض عسكرية”، في حين تفرض قيودًا مشددة على دخول الإغاثة إلى القطاع منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023، ما فاقم من الكارثة الإنسانية التي يعيشها المدنيون المحاصرون.