وفاة اللاعب الفلسطيني إسماعيل أبو دان أثناء انتظار المساعدات الإنسانية في غزة

أعلن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم عن استشهاد اللاعب إسماعيل أبو دان، نجم نادي التفاح، أثناء انتظاره للمساعدات الإنسانية في قطاع غزة، ونعى الاتحاد الفلسطيني اللاعب الراحل، مؤكدًا أن الرياضة الفلسطينية تفقد أحد أبنائها في ظل واقع مأساوي يهدد حياة المدنيين داخل غزة.

وفاة اللاعب الفلسطيني إسماعيل أبو دان أثناء انتظار المساعدات الإنسانية في غزة
وفاة اللاعب الفلسطيني إسماعيل أبو دان أثناء انتظار المساعدات الإنسانية في غزة

استوري الإتحاد الفلسطيني لكرة القدم.

يواجه سكان قطاع غزة انهيارًا شاملًا في مقومات الحياة، وسط تصاعد الجوع، ونقص الماء، وغياب الدواء، في وقت تستمر فيه الحرب والحصار منذ شهور.

وأكدت عشرات المنظمات الإنسانية الدولية أن الحصار الإسرائيلي المفروض على دخول المساعدات يعرض حياة المدنيين، والأطباء، وعمال الإغاثة للخطر المباشر.

مع اشتداد الأزمة، أعلنت وكالة أنباء دولية كبرى أنها تسعى لإجلاء مراسليها المتبقين من القطاع، مؤكدة أن “الوضع أصبح لا يُطاق” بسبب المجاعة وانهيار البنية التحتية بشكل كامل.

روايات من غزة تحت لهيب الموت البطيء

تواصل موقع «نيوز رووم» مع السيدة الفلسطينية أمال الغليظ، وهي مواطنة غازية، وتحدثت عن معاناتهم مع أكبر حصار يواجهه القطاع منذ بداية الحرب، إذ يتعرض الآلاف لخطر الموت جوعًا، وعندما تحدثت معها علقت قائلة؛ “أعذريني أختي لا أستطيع الحديث، من أمس ما بقدر أحرك حالي .. قلة الكل هلكتنا”.

وتابعت، “احنا واصلين لأسوأ وضع، ربنا يفرجها من عنده”، مضيفةً، “اعذريني صوتي ضعيف من الجوع”.

حكاية السيد عبد الكريم شاهين.. ونزوحه للمرة الخامسة

أما السيد عبد الكريم شاهين، وهو مواطن من قطاع غزة، فقد حدثني عن كيف تشهد غزة أزمة إنسانية حادة، حيث يواجه سكان القطاع مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي، كما تعاني الأطفال والأمهات وكبار السن بشكل خاص من سوء التغذية الحاد مع تزايد أعداد المحتاجين إلى علاج فوري نتيجة حالة الانهيار والإغماء بسبب نقص التغذية في ظل شح المدعمات الطبية والمحاليل المغذية المقدمة في مستشفيات قطاع غزة.

وأضاف شاهين، تعاني الأسر في قطاع غزة من نقص بالماء والخبز والدقيق مما يضطرهم إلى استخدام بدائل غير صالحة للاستهلاك الآدمي مثل الأعلاف الحيوانية وبعض النباتات، ومن جانب آخر يفاقم الحصار المفروض على القطاع وإغلاق المعبر من الأزمة الإنسانية، حيث يمنع الاحتلال دخول المساعدات الضرورية ويعرقل وصول الإمدادات الغذائية والطبية والدوائية مما يفاقم المجاعة داخل القطاع.

ورغم النداءات والاستغاثات الدولية والمحلية بإدخال المساعدات، فقد أكدت منظمات دولية عاملة في قطاع غزة على ارتفاع معدلات الوفاة وتأثيرها على النمو الإدراكي والفسيولوجي عند الأطفال، وزيادة في أعداد الأجنة المشوهة، حيث لا نستطيع توفير أدنى المقومات الغذائية لأطفالنا إن وجدت لارتفاع أسعارها، فلا يمكن توفير أكثر من وجبة واحدة يوميًا خالية من كافة العناصر الغذائية التي قد تعينك على الصمود.