قام الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم بزيارة موقع إنشاء المحطة النووية في الضبعة بمحافظة مطروح، حيث جاءت هذه الزيارة في إطار اهتمام الدولة بالمشروعات القومية الكبرى في قطاع الطاقة، بهدف الوقوف على معدلات التنفيذ ومتابعة سير الأعمال الجارية بالموقع.

ممكن يعجبك: إلغاء 10% من الرحلات السياحية إلى مصر بسبب الحرب
وخلال جولته، من المتوقع أن يستمع رئيس الوزراء إلى شرح مفصل من مسؤولي هيئة المحطات النووية، حيث سيتناول الشرح نسب الإنجاز في أعمال الإنشاءات الخاصة بالمفاعلات، بالإضافة إلى الخطط الزمنية للتنفيذ، وقد أكد الدكتور مدبولي على أهمية الالتزام بالجداول المحددة والعمل على تذليل أي معوقات لضمان دخول المحطة الخدمة وفق المخطط الزمني المحدد.
نبذة عن محطة الضبعة النووية
تُعتبر محطة الضبعة النووية الأولى من نوعها في مصر، وتقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط في منطقة الضبعة بمحافظة مطروح، حيث تبعد حوالي 130 كيلومترًا غرب مدينة مرسى مطروح، يمثل هذا المشروع الضخم خطوة استراتيجية لمصر نحو تنويع مصادر الطاقة وتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء، بالإضافة إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
الأهمية والأهداف
تحظى محطة الضبعة النووية بأهمية كبيرة لعدة أسباب.
توليد الكهرباء: ستساهم المحطة بشكل كبير في إنتاج كميات ضخمة من الكهرباء النظيفة والمستقرة، مما يدعم النمو الصناعي والاقتصادي في مصر
تنويع مصادر الطاقة: ستقلل المحطة من الاعتماد على الوقود الأحفوري (الغاز الطبيعي والبترول) في توليد الكهرباء، مما يعزز أمن الطاقة في البلاد ويحميها من تقلبات أسعار الطاقة العالمية
خفض الانبعاثات الكربونية: باعتبارها طاقة نظيفة، ستساعد المحطة في خفض الانبعاثات الكربونية، مما يدعم جهود مصر لمكافحة تغير المناخ وتحقيق التزاماتها البيئية الدولية
توطين التكنولوجيا النووية: يساهم المشروع في نقل وتوطين التكنولوجيا النووية المتقدمة في مصر، وتدريب الكوادر المصرية المتخصصة في هذا المجال الحيوي
التنمية الاقتصادية: يخلق المشروع فرص عمل ضخمة خلال مراحل الإنشاء والتشغيل، ويدعم الصناعات المحلية المغذية، وينعش الاقتصاد في المنطقة المحيطة بالمحطة
مواضيع مشابهة: وزير الصحة يزور المركز الصحي بصقر قريش ويطلب مراجعة التشطيبات النهائية
تفاصيل المشروع
تتكون المحطة النووية بالضبعة من أربع وحدات طاقة نووية من الجيل الثالث المتطور (VVER-1200)، وهي مفاعلات ماء مضغوط روسية الصنع، تُعرف بكونها من أحدث وأكثر المفاعلات أمانًا في العالم، حيث تبلغ قدرة كل وحدة 1200 ميجاوات، ليصبح إجمالي القدرة الكهربائية للمحطة 4800 ميجاوات.
يتم تنفيذ المشروع بالتعاون مع شركة “روس أتوم” الروسية، التي تقدم الخبرة الفنية والدعم اللازم في مراحل التصميم والإنشاء والتشغيل، وقد بدأ العمل في إنشاء الوحدات تباعًا، ومن المتوقع أن تبدأ الوحدة الأولى في التشغيل التجاري خلال العقد الحالي.
يمثل مشروع الضبعة النووي علامة فارقة في مسيرة مصر نحو مستقبل طاقوي مستدام وآمن، مما يعزز مكانتها كقوة إقليمية في مجال الطاقة النووية السلمية.