ذكرت صحيفة “يديعوت أحرنوت” في نبأ عاجل، أن الوسطاء من قطر ومصر تلقوا ردّ حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن، إلا أن هذا الرد لم يُرضِهم حتى الآن، حيث أشار مصدر مطلع على التفاصيل إلى أن الوسطاء يطالبون حماس بـ”بعض التحسينات” لاستمرار المفاوضات.

شوف كمان: الفاتيكان يدعو لتقديم مساعدات عاجلة ووقف التهجير القسري في غزة
وأضاف المصدر للصحيفة العبرية أن إسرائيل تعتبر الرد مُخيّبًا للآمال، وأنه إذا تحسّن الردّ المُحدّث بشكل ملحوظ، سيكون من الممكن المضي قدمًا.
مواضيع مشابهة: الرئيس السوري أحمد الشرع يزور الإمارات مجددًا.. تفاصيل الزيارة
سموتريتش: سنضم غزة بالكامل.. و”الفرصة التاريخية لبناء المستوطنات قد حانت”
وفي سياق آخر، صرح وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، أن قطاع غزة سيصبح جزءًا لا يتجزأ من دولة إسرائيل، مشيرًا إلى ما وصفها بـ”فرصة هائلة” لإعادة بناء المستوطنات اليهودية داخل القطاع الذي دمرته الحرب المستمرة مع حركة حماس.
وأكد سموتريتش خلال مؤتمر عُقد في الكنيست تحت عنوان “ريفييرا غزة.. من الرؤية إلى الواقع”، أن إسرائيل يجب أن تبدأ بفرض ما أسماه “الضم الأمني” في شمال القطاع، من خلال إنشاء ثلاث تجمعات استيطانية كبداية.
“الضم الأمني” بدعم من الجيش
وشدد الوزير على أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، يؤيد هذا التوجه، حيث أشار إلى ضرورة تطبيق “الضم الأمني” في غزة.
وقال سموتريتش: “نحن نتحدث عن هذا بجدية، إنها لحظة تاريخية يجب استغلالها، والفرصة متاحة للبدء بإنشاء مستوطنات شمالي القطاع”
دعم متكرر من اليمين المتطرف
وتأتي هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه الدعوات من قبل سياسيين يمينيين متطرفين في الحكومة الإسرائيلية للسيطرة الكاملة على قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، وإعادة المستوطنات التي تم تفكيكها خلال خطة الانفصال عام 2005.
ويُعقد هذا المؤتمر في ظل غياب رؤية واضحة لمستقبل قطاع غزة بعد انتهاء العمليات العسكرية، وسط انقسام داخل المؤسسة الإسرائيلية حول إدارة القطاع، وإصرار بعض الأطراف على فرض السيادة الإسرائيلية الكاملة، رغم الانتقادات الدولية والتحذيرات من العواقب.