أثار رجل الأعمال المهندس نجيب ساويرس جدلاً واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي بتغريدة انتقد فيها ثورة 23 يوليو.

اقرأ كمان: تنبيه هام من مدير تعليم الجيزة للجنة الثانوية حول كاميرات المراقبة
تسببت تلك التغريدة في ردود فعل سريعة من شخصيات عامة وإعلاميين بارزين، كان من بينهم الكاتب مصطفى بكري والإعلامي نشأت الديهي.
كتب نجيب ساويرس عبر حسابه على منصة “إكس”: “اليوم هو ذكرى بداية سقوط مصر وفشلها الاقتصادي وقمع الحريات ودفن الديمقراطية وانحسار الجمال الحضاري”.
اليوم هو ذكرى بداية سقوط مصر وفشلها الاقتصادي وقمع الحريات ودفن الديمقراطية وانحسار الجمال الحضاري ….
— Naguib Sawiris (@NaguibSawiris).
جاء الرد من الإعلامي مصطفى بكري، الذي هاجم ساويرس بشدة، مشددًا على أن ذكرى 23 يوليو ليست “يوم السقوط” كما ادعى، بل هي اليوم الذي استردت فيه مصر كرامتها وتحررت من الاستعمار والرأسمالية والإقطاع.
وكتب بكري في تغريدة عبر حسابه الرسمي بمنصة “إكس”: “أقول لساويرس وكل ساويرس، اليوم ليس يوم السقوط، بل هو بداية عودة مصر إلى أهلها، والتحرر من السيطرة الاستعمارية والإقطاعية والرأسمالية”.
بكري يرد بالأرقام: البطالة تراجعت والصادرات ارتفعت في عهد عبدالناصر
أضاف بكري: “هذا اليوم شهد بداية النهوض، وإليك الحقائق: كان معدل النمو في مصر ١.٥٪ قبل الثورة، ومن 1957 إلى 1967 ارتفع إلى ٧.٦٪ حسب تقرير البنك الدولي الصادر في يناير 1980، وأنت لن تستطيع التشكيك فيه، معدل النمو بعد نكسة 67 تراجع إلى ٣.٥٪ بسبب ظروف الحرب، لكنه وصل إلى ٦٪ قبل رحيل الزعيم عبدالناصر.
وتابع: “البطالة قبل الثورة كانت ١٥٪، لكن قبل رحيل عبدالناصر، وتحديدًا عام 1970، تراجعت إلى ٢.٥٪ حسب تقرير الجهاز المركزي للإحصاء، والصادرات المصرية عام 1970 بلغت ٣٣١.٨ مليون، بينما الواردات وصلت إلى ٣٤١.٢ مليون”.
وأردف بكري: “أما عن الحرية التي تدعي أن عبدالناصر دفنها، يكفي أن أقول إن قيمة ما يدفعه المرشح من تأمين مالي قبل الترشح في مرحلة ما قبل الثورة كانت ١٥٠ مليون جنيه، بينما كانت ضريبة الفدان ٥٠ قرشًا، أي قيمة ضريبة ٣٠٠ فدان”.
وأكمل: “مفهوم عبدالناصر للحرية لا يقتصر على الحرية السياسية، بل يشمل أيضًا الحرية الاجتماعية، وأنا أعرف أن مفهوم العدالة الاجتماعية وحقوق الفقراء لا يهمك في شيء، عبدالناصر بعد 67 هو الذي خرج الشعب في مظاهرات حاشدة مطالبًا باستمراره في الحكم، وقد كان الزعيم عند مستوى التحدي، فأعاد بناء الجيش، وخاض حرب الاستنزاف التي أجبرت إسرائيل على طلب وقف إطلاق النار، وكانت تلك الحرب العظيمة هي التي مهدت الطريق لانتصار أكتوبر العظيم عام 73”.
بكري يهاجم ساويرس: التاريخ لا يكتبه رجال الأعمال
وأشار بكري: “مصر نجحت في هذه الفترة في بناء أكبر منظومة للدفاع الجوي”.
وردّ قائلًا: “يا سيد نجيب: هذا هو التاريخ الحقيقي، وليس شعارات الهمبكة التي ترددها بين الحين والآخر، عبدالناصر الذي خرج في جنازته عشرات الملايين، ما زال يعيش في ذاكرة الناس، عبدالناصر ما زال ملهمًا بتجربته ومشروعه الحضاري، الذي أثبت مصداقية تجربة الثمانية عشر عامًا”.
ممكن يعجبك: نائب رئيس الوزراء يزور منشآت طبية في الإسماعيلية ويفتتح مركز تدريب
واختتم تغريدته قائلًا: “هذا هو عبدالناصر، الذي لم يسقط حتى بعد نكسة 67، هل تعرف لماذا؟ لأنه ظل حتى اليوم الأخير، رمزًا وطنيًا، عربيًا، شريفًا، نزيهًا، ضحى ولم يتنازل، أو يرتد، انحاز إلى الشعب، وقاوم المستعمر وكل من أراد سوء بهذا الوطن، أسس مصر الحديثة، وبنى ألف مصنع من 57 إلى 67، هذه المصانع ستظل شاهدة على أعظم تجربة وطنية في العصر الحديث.. أقول مرة أخرى؟!!!!”.
نشأت الديهي: ثورة يوليو حررتكم من “الخدمة” و”كل نجيب بالإشارة يفهم”
ولم يتوقف الرد عند هذا الحد، حيث وصف الإعلامي الهجمات المتكررة على ثورة 23 يوليو بأنها نكران للجميل، مؤكدًا أن الكثير من الذين يهاجمون الثورة اليوم هم من استفادوا من مكتسباتها، وليسوا من ضحاياها.
قال نشأت الديهي في تغريدة عبر حسابه الرسمي بمنصة “إكس”: “تحل ذكرى ثورة 23 يوليو المجيدة التي نقلت مصر من عبودية الاستعمار وطبقية القصر إلى الاستقلال التام وتأسيس الجمهورية الأولى، وتحل معها هجمات ضارية من إمعات عارية على الثورة وزعيمها جمال عبدالناصر”.
أضاف: “الغريب أن من نصبوا أنفسهم للحكم على الثورة المباركة من زواياهم الضيقة المريضة ليسوا من أحفاد الإقطاعيين أو الذين تضرروا من قرارات العدالة الاجتماعية، لكن الكثيرين ممن يهاجمون الثورة اليوم هم الذين حررتهم الثورة من العمل كخدم ووفرت لهم فرصة التعليم المجاني وفرصة العمل الكريم، بل وفرصة “لبس حذاء” كما قال السادات “كانوا بياخدوا بالصُرَم”، وكل نجيب بالإشارة يفهم”.