أعلن وزير الإعلام السوري، حمزة المصطفى، أن سوريا ستوقع 44 اتفاقية مع السعودية بقيمة تقدر بنحو 6 مليارات دولار، وذلك خلال مؤتمر صحفي عُقد في الوقت الذي تستضيف فيه دمشق مؤتمرا استثماريا سعوديا سوريا يشارك فيه وفد أعمال سعودي رفيع المستوى.

من نفس التصنيف: الوضع ينذر بكارثة إنسانية في السويداء ماذا يحدث؟
وصل وزير الاستثمار السعودي، خالد بن عبد العزيز الفالح، صباح اليوم الأربعاء إلى العاصمة السورية دمشق، على رأس وفد يضم نحو 130 رجل أعمال، في زيارة تُعد الأرفع من نوعها منذ سنوات، وتهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
شوف كمان: إجلاء قسري تحت مسميات إنسانية: وجهة نظر قانونية تصنفه كجريمة حرب
صفقات استثمارية تقترب من 4 مليارات دولار
تأتي الزيارة في سياق جهود الرياض لدعم تعافي سوريا من آثار الحرب المستمرة منذ أكثر من عقد، بحسب ما أفادت به وكالة “رويترز”.
تُعتبر المملكة من أبرز الداعمين للحكومة السورية المؤقتة برئاسة أحمد الشرع، والتي تولت السلطة عقب الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر الماضي، ويعكس هذا التحرك توجهًا سعوديًا نحو لعب دور محوري في عملية إعادة الإعمار وبناء الاقتصاد السوري المنهك.
عقد الوزير الفالح سلسلة اجتماعات مع مسؤولين في الحكومة السورية، قبيل انطلاق مؤتمر الاستثمار الذي تستضيفه دمشق على مدى يومين.
وفق مصادر دبلوماسية واقتصادية سورية تحدثت لـ”رويترز”، تُولي الحكومة اهتمامًا خاصًا بقطاعات الطاقة، والضيافة، وتطوير المطارات، كما يجري التحضير لإطلاق مجلس أعمال مشترك بين البلدين، بهدف ترسيخ الشراكة الاقتصادية وفتح آفاق استثمارية طويلة الأمد.
أزمة السويداء
على جانب آخر، شهدت سوريا سلسلة من أعمال العنف في مدينة السويداء، ذات الأغلبية الدرزية، فيما تدخلت إسرائيل في الأزمة مما عقد الوضع، إلا أنه تم احتواء الموقف.
بدأت الأحداث بعملية سرقة لسائق درزي على طرق السويداء – دمشق، من قبل بدو، مما أدى إلى اشتباكات بين الطرفين، بينما حاولت القوات السورية فض الاشتباك، إلا أن التدخل الإسرائيلي لحماية الدروز كما يزعم الاحتلال منعها من السيطرة على الأزمة في مهدها.
بعد هجوم بدوي كبير على السويداء، للانتقام لدماء القتلى من أبنائهم على أيدي الدروز عقب اندلاع الاشتباكات، جعل إسرائيل تطالب الحكومة السورية بالتدخل لحماية الدروز.