قدمت حركة حماس ردها على مقترح وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا، الذي تم طرحه على طاولة المفاوضات مع إسرائيل، وكذلك على خرائط الانتشار التي قدمها الوفد الإسرائيلي الأسبوع الماضي، بالإضافة إلى بند المساعدات.

مقال مقترح: أبقار إسرائيلية تدخل جنوب لبنان وتحذيرات من مخاطر بيولوجية
حماس تطالب بإقصاء مؤسسة غزة الإنسانية
ووفقًا لمصادر مطلعة، طلبت حماس إجراء تعديلات على البندين المتعلقين بمواقع انتشار جيش الاحتلال خلال شهري الهدنة، وحصر إدخال المساعدات وتوزيعها بهيئات الأمم المتحدة، مع إقصاء “مؤسسة غزة الإنسانية” عن هذه المهمة، خاصة وأنها لم تساهم في تلبية احتياجات الغزيين الغذائية، مما أدى إلى تفشي المجاعة في كافة أنحاء القطاع، كما تحولت المؤسسة إلى أماكن خطر تراقب أرواح الجائعين الذين يقصدونها، حيث استشهد على أبوابها ما يقرب من ألف فلسطيني حتى الآن.
كما تضمن رد الحركة اشتراط وضع بند يقضي بفتح معبر رفح البري بين غزة ومصر في الاتجاهين مباشرة بعد دخول الاتفاق حيز التنفيذ.
وأفادت مصادر أن الجانب الأمريكي أكد التزامه بضمان استمرار المفاوضات في حال تجاوزت مدة الـ60 يومًا دون التوصل لاتفاق نهائي، قائلًا “الآن الكرة في ملعب الجانب الإسرائيلي، حيث ينتظر الوسطاء الرد على موقفه من بندي المساعدات وخرائط إعادة الانتشار”، مشيرة إلى أنه إذا كان الرد بالموافقة، فسيكون قد تم التوصل إلى إطار الاتفاق التفاوضي وتدخل الهدنة حيز التنفيذ.
وفيما يتعلق بالمخاوف من استغلال الجانب الإسرائيلي لهذا البند لتهجير الغزيين، أوضح قيادي في الحركة أن قوائم التنسيق المتبعة من جانب مصر تضمن عدم تفريغ القطاع من السكان، مؤكدًا أن هذا البند يهدف إلى ضمان حرية الحركة في المعبر، وعدم تحويل القطاع إلى سجن كبير، وكذلك السماح بعودة العالقين في مصر إلى القطاع والتئام الأسر.
مؤشرات إيجابية لإعلان وقف إطلاق النار
وذكرت مصادر مطلعة أن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة دخل مراحله النهائية، وسط مؤشرات إيجابية على قرب الإعلان عن دخوله حيز التنفيذ خلال أيام قليلة، بعد موافقة حركة “حماس” على المقترح المطروح بشكل مبدئي، واستمرار النقاشات حول بعض تفاصيل الرد.
ومن المتوقع أن يصل المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، بعد زيارة إلى العاصمة الإيطالية روما، للمشاركة في إتمام الاتفاق ومتابعة المراحل النهائية لتنفيذه، والتي تتضمن أيضًا آليات إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
تقديرات بالإعلان خلال أيام
واختتم المصدر حديثه بالإشارة إلى أن “حماس” أبلغت الوسطاء بموافقتها المبدئية على المقترح، بينما لا تزال النقاشات مستمرة حول تفاصيل الرد، مع ترجيحات قوية بأن يتم الإعلان عن الاتفاق مطلع الأسبوع المقبل، ما لم تظهر مستجدات تتطلب مزيدًا من التحصين والتنسيق.
مقال له علاقة: الجيش الإسرائيلي ينفي استهداف مفاعل “فوردو” النووي خوفاً من كارثة إشعاعية
هناك أيضًا ترجيحات بأن يتم تنفيذ الصفقة بعد دخول الكنيست في إجازته الصيفية الممتدة لثلاثة أشهر، لتفادي التصويت على إسقاط الحكومة من قبل اليمين المتطرف الرافض لوقف الحرب في قطاع غزة.