5 ملايين جنيه تدعم الحكام وتجدد الثقة في أوسكار رويز

حسم الاتحاد المصري لكرة القدم برئاسة المهندس هاني أبو ريدة، ملف استمرار الكولومبي أوسكار رويز على رأس اللجنة الرئيسية، وذلك بعد اتفاق رسمي بين الطرفين على تجديد التعاقد لموسم جديد، في خطوة تهدف إلى تعزيز جهود تطوير منظومة التحكيم، خاصة فيما يتعلق بتقنيات التحكيم الحديثة.

5 ملايين جنيه تدعم الحكام وتجدد الثقة في أوسكار رويز
5 ملايين جنيه تدعم الحكام وتجدد الثقة في أوسكار رويز

وكان رويز قد وصل إلى العاصمة المصرية القاهرة أمس الأربعاء، قادمًا من كولومبيا، بعد انتهاء الإجازة التي حصل عليها عقب إسدال الستار على الموسم الكروي الماضي، وفور وصوله، بدأ بالإشراف الفني على المرحلة الثانية من معسكر تدريب الحكام على تقنية الفيديو VAR، وسط حضور عدد من المحاضرين المتخصصين، على رأسهم المندوب الدولي إيجور، محاضر تقنية الفيديو المعتمد من الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”.

تجديد رسمي لعقد رويز.. من 3 شهور إلى موسم كامل

وكان العقد السابق لأوسكار رويز مع اتحاد الكرة يمتد لثلاثة أشهر فقط، حيث تعاقد الاتحاد معه في إطار خطة تطوير التحكيم المصري على المدى القصير، لكن بناءً على تقييم إيجابي لما تم إنجازه، قرر مجلس الإدارة تجديد التعاقد معه لموسم إضافي كامل، لتثبيت دعائم الاستقرار داخل اللجنة، ومنحه الوقت الكافي لاستكمال تنفيذ خططه.

خطوة حاسمة.. صرف المستحقات شهريًا للحكام

وفي خطوة إصلاحية تكمّل جهود التطوير، أعلن اتحاد الكرة عن قرار جديد يتعلق بصرف مستحقات الحكام بشكل شهري، ابتداءً من الموسم المقبل، بالتنسيق مع أوسكار رويز، في محاولة جادة للقضاء على ظاهرة تأخر المستحقات التي كانت تُثير استياء الحكام وتؤثر على تركيزهم داخل المستطيل الأخضر.

وبالفعل، قام الاتحاد بصرف مستحقات الحكام عن شهري إبريل ومايو 2025، لجميع الحكام بمختلف الأقسام والدرجات، وذلك بإجمالي مبلغ وصل إلى 5 ملايين جنيه، تم توزيعها على المناطق الفرعية تمهيدًا لتسليمها للحكام.

وأكد مصدر مسؤول داخل الاتحاد أن هذه الخطوة تأتي ضمن رؤية مجلس الإدارة لتوفير بيئة عمل مستقرة ومحترفة للحكام، تسهم في تقليل الأخطاء، ورفع جودة الأداء التحكيمي في جميع المسابقات.

التحكيم المصري.. على طريق التطوير

تشير كل المؤشرات إلى أن اتحاد الكرة يسعى بجدية نحو بناء منظومة تحكيم حديثة ترتكز على الاحتراف والاستقرار المالي والتقني، ويبدو أن استمرار أوسكار رويز، مع دعمه بطاقم دولي، يُعد مؤشرًا قويًا على الرغبة في التخلص من العشوائية السابقة، وبدء صفحة جديدة أكثر انضباطًا وشفافية.