ذكرى رحيل نادية السبع، أيقونة المسرح ووجه الشاشة الخالد

في مثل هذا اليوم، 24 يوليو، نحتفي بالفنانة القديرة نادية السبع، التي تركت بصمة مميزة في تاريخ الفن المصري، بعد مسيرة طويلة ومتنوعة شملت الصحافة، والإذاعة، والمسرح، والتلفزيون، والسينما.

ذكرى رحيل نادية السبع، أيقونة المسرح ووجه الشاشة الخالد
ذكرى رحيل نادية السبع، أيقونة المسرح ووجه الشاشة الخالد

نشأة الفنانة نادية السبع

وُلدت نادية السبع في 17 سبتمبر عام 1929 بمدينة القاهرة، وكانت بدايتها الأكاديمية بعيدة عن التمثيل، حيث التحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية، لكنها بدأت حياتها المهنية من خلال الصحافة، قبل أن تنتقل إلى عالم التمثيل وتجد فيه شغفها الحقيقي.

بدأت مسيرتها الفنية مبكرًا عام 1944، حين شاركت في أول أعمالها السينمائية بفيلم “طاقية الإخفاء”، لتبدأ بعدها رحلة طويلة من التألق في مختلف مجالات الفن، كما كانت لها أولى تجاربها الإذاعية من خلال المسلسلين “من أجل ولدي” و*“ابن مين؟”*، واستطاعت أن تثير الانتباه بموهبتها وصوتها التعبيري.

طوال مسيرتها، تنقلت نادية السبع بين عدة منصات فنية، فعملت في المسرح وقدّمت عروضًا متميزة، وكان لها حضور واضح على الشاشة الصغيرة من خلال عدد كبير من المسلسلات التلفزيونية، فضلًا عن مشاركاتها السينمائية المتنوعة.

مسيرة نادية السبع في السينما

قدّمت نادية السبع مجموعة من الأعمال التي أثرت في السينما المصرية، من أبرزها: فيلم عاصفة في الربيع، فيلم المهرج الكبير، فيلم لحن الخلود، فيلم درب المهابيل، فيلم خالي شغل، فيلم كيلو 99، فيلم أنا العدالة، فيلم حادثة شرف، فيلم البيت الملعون، فيلم الأونطجية، فيلم رجل في عيون امرأة، فيلم الأيام تصنع النهاية، فيلم الفنان العظيم، فيلم ذو الوجهين، فيلم المصري أفندي، فيلم أرواح هائمة، فيلم الأفوكاتو مديحة

مسيرة نادية السبع في الدراما التلفزيونية

كما كان لها حضور لافت في عدد من المسلسلات التي حققت رواجًا واسعًا، منها: مسلسل حدود الله، مسلسل فرسان الله، مسلسل جراح عميقة، مسلسل القاهرة والناس، مسلسل طيور بلا أجنحة، مسلسل الأم المثالية، مسلسل زائر الليل، مسلسل عيلة الدوغري، مسلسل مسافرون

مسيرة نادية السبع في المسرح

أما على خشبة المسرح، فقد شاركت في عدة عروض شهيرة، من أبرزها: مسرحية نائبة النساء، مسرحية صنغ حريم، مسرحية عيلة الدوغري، مسرحية ست البنات، مسرحية أيام زمان

في 24 يوليو من عام 1992، رحلت نادية السبع عن عالمنا، تاركة خلفها إرثًا فنيًا كبيرًا لا يزال حاضرًا في وجدان محبي الفن الأصيل، ورغم غيابها الجسدي، فإن أعمالها المتنوعة وموهبتها المتميزة أبقت اسمها خالدًا بين رموز الفن المصري والعربي.