في ذكرى ميلاد منة شلبي، استكشف مسيرتها الفنية الرائعة

في يوم الخميس 24 يوليو، تحتفل الفنانة المصرية المتميزة بعيد ميلادها، مستذكرة مسيرتها الفنية الغنية بالعطاء، المليئة بالنجاحات والتحولات الفنية العميقة التي رسّخت مكانتها كواحدة من أبرز نجمات جيلها في الساحة السينمائية والتلفزيونية.

في ذكرى ميلاد منة شلبي، استكشف مسيرتها الفنية الرائعة
في ذكرى ميلاد منة شلبي، استكشف مسيرتها الفنية الرائعة

ويأتي احتفالها هذا العام بالتزامن مع تكريم جديد يُضاف إلى سجلها الزاخر، حيث نالت مؤخرًا جائزة أفضل ممثلة في دور أول عن أدائها اللافت في فيلم “الهوى سلطان”، الذي حظي بإشادة نقدية واسعة، وحقق نجاحًا ملحوظًا عند عرضه في دور العرض، وقد تسلّمت الجائزة خلال حفل توزيع جوائز مهرجان جمعية الفيلم الذي أقيم مؤخرًا في مركز الإبداع الفني بدار الأوبرا المصرية.

البداية: من الدراما إلى بوابة السينما

تعود بداية منة شلبي إلى عام 2000، حين ظهرت لأول مرة على الشاشة الصغيرة في مسلسل “سلمى يا سلامة”، بعد أن اكتشفتها الفنانة الكبيرة سميحة أيوب، التي رأت فيها موهبة حقيقية تستحق الدعم والتوجيه، لكن الانطلاقة الحقيقية التي شكّلت نقطة التحول في مسيرتها جاءت سريعًا في العام التالي، حين رشّحها النجم محمود عبد العزيز لتجسيد دور رئيسي في فيلم “الساحر” (2001)، تحت إدارة المخرج الراحل رضوان الكاشف، هذا الدور لفت الأنظار بقوة إلى حضورها الفريد وأدائها الطبيعي، وفتح أمامها أبواب البطولة السينمائية مبكرًا.

مسيرة فنية غنية ومتنوعة

على مدار أكثر من عشرين عامًا، استطاعت منة شلبي أن تُثبت نفسها كممثلة من طراز خاص، قادرة على التحول بسلاسة بين الأنماط الدرامية المختلفة، من الكوميديا إلى التراجيديا، ومن الرومانسية إلى الإثارة الاجتماعية، ومن أبرز أعمالها السينمائية خلال السنوات الأولى:
• “فيلم كلم ماما” (2003)، إلى جانب الفنان القدير حسن حسني والفنانة عبلة كامل، حيث قدمت منة شخصية مراهقة متمردة بروح مرحة
• “فيلم أحلى الأوقات” (2004)، الذي جمعها بالنجمات حنان ترك وهند صبري، وكان علامة في السينما النسوية المعاصرة
• “فيلم ويجا” (2005)، عمل درامي مشوّق أخرجه خالد يوسف، وقدّمت فيه منة أداءً ناضجًا ومختلفًا
• “فيلم أحلام عمرنا” (2005)، الذي حقق نجاحًا جماهيريًا كبيرًا وأكد مكانتها كنجمة شباك

أما على مستوى الدراما التلفزيونية، فقد أثبتت موهبتها مبكرًا عبر مشاركتها في أعمال مثل “أين قلبي” (2002)، الذي لاقى رواجًا واسعًا، وكذلك مسلسل “البنات”، الذي قدّمت فيه نموذجًا جديدًا لشخصية الفتاة المصرية الحديثة.

إرث فني أصيل ودعم مستمر للوسط الفني

تنتمي منة شلبي إلى عائلة ذات جذور فنية واضحة، فهي ابنة الفنانة الراحلة زيزي مصطفى، التي كانت من أبرز نجمات الرقص الشرقي في السبعينيات، ووالدها رجل الأعمال هشام شلبي، كما أن عمتها الإعلامية المعروفة بوسي شلبي، واحدة من أبرز الوجوه التلفزيونية في العالم العربي.

هذا الإرث الفني لم يكن مجرد خلفية، بل دعم موهبتها منذ البداية، وساهم في تكوين حسّها الجمالي المبكر، لكنها رغم ذلك، اختارت أن تشق طريقها بالاجتهاد والاختيارات الذكية لأدوارها، بعيدًا عن الاتكاء على الاسم أو العلاقات، ومن اللافت في مسيرتها أيضًا حرصها الدائم على دعم زملائها وزميلاتها في الوسط الفني، سواء من خلال تصريحاتها، أو بمشاركتها الوجدانية في نجاحات الآخرين، وهو ما جعلها تحظى بمكانة محببة في قلوب الكثيرين داخل وخارج الوسط الفني.